تعرض
الزميل الصحفي خالد الخواجا من جريدة الراي اليومية الى الاعتداء بالضرب من قبل
رجال امن حاولوا منعه من القيام بعمله في عين الباشا امس الاربعاء .
وكان
ثلاثة من رجال الامن العام قد انهالوا باللكمات على الزميل (الخواجا ) بحسب ما
افاد به لمركز حماية وحرية الصحفيين اضافة للسب والشتم اثناء تواجده امام مركز
توزيع لحوم الاضاحي الذي تشرف عليه متصرفية عين الباشا ، مما افقده الوعي ونقل على
اثرها الى المركز الصحي الذي امر بتحويله الى مستشفى الحسين في السلط .
وكشف
الخواجا الى ان احد رجال الامن الذين اعتدوا عليه بالضرب كان قد ترصده سابقا وتعمد
الاساءة اليه بشكل لافت دون سبب بالرغم من معرفته بان الزميل الخواجا صحفي ويقوم
باداء عمله .
وقال
الخواجا انه بعد تعرضه للضرب قام رجال الامن الثلاثة بتركه ملقى على الارض تحت
المطر لمدة تزيد على النصف ساعة وهو فاقد للوعي ،حيث قام عدد من المواطنين بعدها
بنقله الى المركز الصحي لتلقي العلاج.
وفي هذا
الصدد اشار الخواجا الى محاولة منعه من قبل الشرطي ذاته العام الماضي من تغطية
اجواء الامتحانات في مدرسة عين الباشا الثانوية للبنات .
من جهتها
حملت مديرية الامن العام ، في تصريح صحفي ، الخواجا مسؤولية ما حدث ، وقال الناطق
الاعلامي الرائد بشير الدعجة ان الصحفي الخواجا قام بالتهجم على رجل الامن العام
وضربه بواسطة يديه ورجليه على انحاء متفرقة من جسمه مما دفع رجل الامن العام حفاظا
على هيبته واستهجانا لمثل هذا التعدي بمحاولة السيطرة على الصحفي ومنعه من التمادي
فدفعه مبعدا اياه مما أدى الى سقوط الصحفي ارضا .
وانه تم
اسعاف رجل الامن العام في مركز عين الباشا واحتصل على تقرير طبي بحالته .
لكن
الدعجة عاد واكد انه تم تشكيل هيئة تحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة ، وسيصار إلى
احالة نتيجة التحقيقات الى الجهات القضائية .
وشدد
الناطق الاعلامي على ان هيبة رجل الامن العام مقدسة لانه جزء من هيبة الدولة ولن
يسمح لاي كان التعدي عليها او المساس بها ، مشيرا الى ان الشرطي كان يقوم بواجبه
الرسمي لتنظيم عملية الدور بين المواطنين .
وادان
مركز حماية وحرية الصحفيين الاعتداء على الزميل الخواجا في بيان صدر عنه ،وطالب من
خلاله مديرية الامن العام بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث واعلان ما يتم التوصل
اليه من نتائج .
كما طالب
المركز على ضوء هذا الاعتداء البرلمان الى سرعة المبادرة الى اقرار مشروع قانون
ضمان حق الحصول على المعلومات .
واستهجنت
جريدة الراي اليومية وادانت حادثة الاعتداء على احد صحفييها خلال قيامه بواجبه
الرسمي بتكليف من ادارته .
ورات ان
الحادثة بحد ذاتها تستدعي الوقوف امامها مليا وبحزم ، مشددة على فتح تحقيق حول ملابسات
الحادثة.
ودان مجلس
نقابة الصحفيين ،الذي عبر عن قلقه ،حادثة الاعتداء ، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق ووضع
حد لمثل هذه التصرفات .
وطالب
نقيب الصحفيين طارق المومني مدير الأمن العام بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الحادث
ووضع حد لمثل هذه التصرفات التي ننظر إليها على أنها فردية ولا تعبر عن سياسة عامة.