افرجت القوات الاميركية عن مصور وكالة فرانس برس فارس نوف العيساوي (31 عاما) بعد ان اعتقلته طوال 14 يوما بتهمة العلاقة بالمسلحين.
وكان القي القبض على المصور في الاول من ايار/مايو مع احد اقربائه عند حاجز اميركي عراقي مشترك في حي الجولان شمال غرب الفلوجة (50 كلم غرب بغداد).
وقال المصور ان الجنود العراقيين سألوه عن سبب وجود شريط مصور في سيارته فاظهر لهم بطاقته الصحافية وعندها سلم الجنود العراقيون هذه البطاقة الى زملائهم الاميركيين.
كما كان بحوزته عند اعتقاله اربعة اقراص مدمجة خزن فيها مجمل ارشيف الصور التي التقطها وذلك بهدف تكبير البعض منها قبل ان يذهب الى الصين في الثامن والعشرين من ايار/مايو حيث سيتلقى الجائزة الاولى في مسابقة دولية للصورة الصحافية تنظمها وسائل اعلام صينية.
وساله المحققون الاميركيون عن الصور التي بحوزته والتي تظهر بعضها مسلحين واتهموه بالعلاقة معهم فاجاب ان المسلحين “كانوا منتشرين في سائر انحاء المدينة قبل ان يتم طردهم وكان عمله هو اظهار حقيقة المدينة”.
وبعد يوم امضاه في زنزانة في الفلوجة تم نقله الى سجن المقر العام لقوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) وامضى في هذا السجن 13 يوما قبل ان يتم الافراج عنه الاحد مع 32 معتقلا آخرين.
وقال المصور “كنا نحظى يوميا بثلاث وجبات وكان يسمح لنا بالذهاب الى الحمام ثلاث مرات في اليوم. كان يوجد في كل زنزانه سجادة للصلاة وقرآن. لقد امضيت معظم وقتي في قراءة هذا الكتاب الكريم”.
واحتفظت القوات الاميركية بسيارته وآلة التصوير التي كانت بحوزته وهاتفه الجوال وحقيبته حيث وضب الاغراض التي كان سياخذها معه الى الصين.
وكان مراسل آخر لوكالة فرانس برس القي القبض عليه في الحادي عشر من نيسان/ابريل في منزله في الرمادي وقد دهم الاميركيون منزله وفتشوه حسب ما افادت عائلته لفرانس برس.
وبحسب القوات الاميركية فقد نقل عمار دهام نايف خلف في 26 نيسان/ابريل الى سجن ابو غريب غرب بغداد حيث لن يسمح له بتلقي الزيارات طيلة ستين يوما.