الافراج عن مندوبي صحيفتين ومنع ثالث بعد اعتقالهما خلال عملية اربد الامنية والامن ينفي
اعتقلت الاجهزة الامنية في اربدالصحافيين احمد التميمي مراسل “الغد “وحازم صياحين مراسل “الدستور “فيما منعت مراسل “الراي” اشرف الغزاوي من الوصول الى مكان الحادثة التي شهدت عملية قتل احد عناصر القاعدة واعتقال اخر .وعلمت “عمون” ان الزميلين التميمي وصياحين تعرضا للمساءلة لدى قسم الامن الوقائي في شرطة اربد وطلب اليهما التوقيع على تعهد ” يضمن عدم اخلالهما بالانظمة والقوانين وحسن السلوك
الخلقي ” وهو ما رفضاه رفضا قاطعا بعد ان تم منعهما من الاتصال بالمؤسسات التي يعملان بها .

وافرجت الاجهزة الامنية بعد اخذ ورد عن الزميلين بعد ان شطبت الصور التي التقطاها لموقع الحادث عن هواتفهما الخلوية .
وتقدم الزملاء بشكوى لمجلس نقابة الصحفيين الاردنيين مستغربين هذا التعامل معهما على الرغم من انهما معروفين لدى الاجهزة الامنية ويتعاملان معها صحفيا باستمرار .

وكانت الاجهزة الامنية قتلت ارهابيا واعتقلت اخر واعلنت انهما ينتميان الى تنظيم القاعدة وكانا يخططان لممارسة انشطة ارهابية على الساحة الاردنية .

واعتبر الزميل نضال منصوررئيس مركز حرية وحماية الصحفيين اجراءات منعهم مرفوضة ومخالفة قانون الحق في الوصول للمعلومة والتضييق على الحريات ومنع الاعلام من ممارسة دوره الرقابي ونقل المعرفة والحقائق للجمهور منوها الى انها ان صحت تتنافى مع دعوات جلالة الملك لصحافة سقفها السماء خاصة ان الحكومة تعهدت بالالتزام على ذلك اكثر من مرة ..

واكد ل “عمون”انها تتعارض مع المعايير الدولية لحرية الاعلام مطالبا كل مؤسسات المجتمع والموسسات الاعلامية التنديد بذلك ودعا الحكومة لتبيان الامر واسبابه ..

اما الزميل طارق المومني نقيب الصافيين فقد ابدى رفضه لمنع الصحفيين من القبام بدورهم وواجبهم في نقل الاحداث وايصال المعلومات الى الناس دفاعا عن الحق في المعرفة .

ونوه ل “عمون ” الى ان هذا الامر يتناقض مع مايدعو اليه جلالة الملك من ضرورة الوصول للمعلومات وان حرية الصحافة سقفها السماء واثنى في الوقت ذاته على احباط الاجهزة الامنية للعملية ” الارهابية ” مشددا ان يتفهم كل طرف لدور الطرف الاخر ..ودعا الى ضرورة تطبيق التعليمات التي توصلت اليها النقابة والمجلس الاعلى للاعلام والامن العام بشان تغطية مثل هذه الاحداث ..

وابلغ المومني ان الزملاء لم يقدموا اي شكوى للنقابة كما اشاروا للصحف ..الا ان الزميل نادر الخطاطبة عضو اللجنة الفرعية للنقابة في اربد يقول انه ابلغ المومني الذي وعد بالتحقيق في الامر مبلغا اياهم ارسال الشكوى بالفاكس الا انهم لم يستطيعوا تأمينها وقال الخطاطبة ان هناك شكوى خطية مقدمة من الصحفيين ويعلم النقيب بها .

ومن جهته اكد الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام بشير الدعجة ان المديرية تحترم دور الصحافة والاعلام في نقل المعلومة الصادقة واي حدث مهما كان نوعه امني اوغير ذلك ، واشار الى ان للاعلام دور
مهم كباقي الاجهزة ويجب ان تقدم لهم كافة التسهيلات لوضع المواطن بصورة ما يحدث.

وأضاف الدعجة ان ما حدث اليوم الثلاثاء في اربد هو “ان الصحفيين الثلاثة تواجدوا في مكان ووقت غير مناسبين وحرصا على سلامتهم ومنعا لتعرضهم للاصابة طلب رجال الامن الوقائي من الصحفيين المغادرة الا انهم اثروا التواجد في المنطقة للتغطية ما دفع رجال الامن الوقائي الى اصطحابهم الى مديرية شرطة اربد وهناك تم شرح ملابسات الموقف للزملاء وتركوا وشأنهم دون اي اجراءات وسلموا كافة معداتهم وكاميراتهم واجهزتهم الخلوية”.