الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام المرصودة في المغرب لشهر كانون الثاني/ يناير 2016

رحبت شبكة “سند” بالإفراج عن الصحفي المغربي هشام المنصوري في 17 من يناير الماضي، بعد قضائه 10 أشهر في السجن لاتهامه بالزنا في قضية وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأن دوافعها سياسية.

ووصف المنصوري أمام الصحفيين بعد الإفراج عنه استجواب الشرطة بأنه “انحرف بشكل كبير عن الاتهامات التي وجهت إليه”، وركز بدلا من ذلك على اتصالاته بالحركات الإسلامية والنشاطات الأخرى.

ويواجه المنصوري، وهو منسق الجمعية المغربية للصحافة الاستقصائية، تحديات قانونية أخرى. فهو من بين سبعة ناشطين وصحفيين يواجهون محاكمة أخرى في 27 يناير بسبب اتهامات تتراوح بين “تهديد الأمن القومي” إلى “عدم الإبلاغ عن إعانات خارجية”.

ووثق التقرير 13 انتهاكا في المغرب خلال شهر يناير وقعت في 7 حالات، منها 6 حالات فردية، وحالة جماعية واحدة، وتعرض لها 5 صحفيين و3 مؤسسات إعلامية، فيما تعددت الجهات المنتهكة حيث ارتكبت الأجهزة الأمنية انتهاكات في حالتين، مواطنون عاديون في حالتين، رجال دين في حالة واحدة، ومؤسسات ودوائر رسمية في حالة واحدة أيضاً؛ كالتالي:

 

NO نوع الانتهاك التكرار %
1 المنع من التغطية 3 23
2 التحريض 2 15.4
3 الاعتداء الجسدي 1 7.7
4 القرصنة الإلكترونية 1 7.7
5 حجب المعلومات 1 7.7
6 الاعتقال التعسفي 1 7.7
7 حجز أدوات العمل 1 7.7
8 حجز الوثائق الرسمية 1 7.7
9 الاعتداء اللفظي 1 7.7
10 المضايقة 1 7.7
  المجموع 13 %100

 

 

الاعتداء على الإعلامي “احبيبي المحمودي” أثناء تغطيته لوقفة احتجاجية في مدينة العيون

بتاريخ 2/1/2016 تعرض الصحفي المستقل “احبيبي المحمودي” للاعتداء بالضرب والركل من قبل عناصر من الأجهزة الأمنية أثناء تغطيته للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية الميدانية للعاطلين عن العمل بحي الدويرات بمدينة العيون.

وذكرت وسائل إعلامية أن المحمودي تعرض للضرب خلال تغطيته للوقفة الاحتجاجية بعد التدخل الأمني العنيف في حقه كما بدا من خلال الصور في مجموعة من المواقع، فيما اعتدى رجال الأمن على المحتجين.

رجل دين ينشر على قناته على اليوتيوب خطاباً تحريضياً مصوراً تجاه “القناة المغربية الثانية”

بتاريخ 6/1/2016 نشر أحد رجال الدين الذين ذاع صيتهم مؤخراً في المغرب والمعروف بـ “عبد الحميد أبو النعيم” على قناته الخاصة على موقع يوتيوب تسجيلاً مصوراً له تضمن تحريضاً على “القناة المغربية الثانية” تحت عنوان “هل الصوفية هي الحل؟”.

واتهم “أبو النعيم” القناة التلفزيونية الثانية بـ”الخبث”، ووصفها بأنها “صهيونية بامتياز”.

وذكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الهجوم التحريضي ضد القناة الثانية جاء كرد فعل للمدعو “أبو النعيم” على تقرير بثته القناة حول طقوس الاحتفال عند الزاوية البودشيشية بمنطقة مداغ التابعة لإقليم بركان، وذلك بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.

ودعت النقابة في بيان لها الحكومة المغربية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف الهجمات التكفيرية، قائلة: “نهيب بالحكومة ممثلة بوزارتي العدل والاتصال، إلى اتخاذ التدابير اللازمة والعملية لوقف هذه الهجمات التكفيرية والتحريضية ضد العاملين في القناة التلفزية الثانية”.

منع مراسل قناة “العربية” في تطوان من إعداد تقرير مصور

بتاريخ 19/1/2016 منع مراسل قناة العربية في مدينة تطوان “عادل الزبيري” من تصوير تقرير حول دور الجمعيات والمؤسسات المدنية في الحد من ظاهرة تجنيد شباب من مدينة تطوان في صفوف التنظيمات الإرهابية وخصوصا “داعش”، وذلك بأمر من رئيس الشؤون الداخلية بعمالة تطوان.

واستنكر الزبيري لوسائل إعلامية طريقة منعه من تصوير تقرير بمدينة تطوان، حيث وصف المنع بـ”غير القانوني” بحكم الرخصة التي حصل عليها من قبل الجهات المختصة والمعنية ومنها بالخصوص المركز السينمائي المغربي، والتي تمنحه الحق بالتصوير في أي مكان وفي أي وقت.

قرصنة موقع “ماروك24” من مجهولين

بتاريخ 22/1/2016 تعرض موقع “ماروك 24” لمحاولة القرصنة الإلكترونية من مجهولين، فيما امتدت محاولة القرصنة حتى يوم 25/1/2016.

ونشر موقع “ماروك24” خبراً قال فيه بأنه يتعرض لهجومات متتالية، وأن الهجوم أصبح مكثفا يوم الاثنين 25 يناير 2016، مبيناً أنه “تعرض لمحاولات حثيثة من أجل اختراقه والسيطرة على الأرقام السرية الخاصة به”، وأن “المقرصنين تمكنوا بالفعل يوم الجمعة 22 يناير 2016 من اختراق الموقع بعد أكثر من 7000 محاولة، حيث قاموا بحذف جميع الملفات والصور والتعليقات”.

توقيف ومنع مدير موقع “راضي نيوز” من تغطية صلاة الاستسقاء التي ترأسها ولي العهد في “سلا”

بتاريخ 22/1/2016 تعرض الصحفي مدير وناشر موقع راضي نيوز “محمد راضي الليلي” إلى التوقيف ومنع تغطية وقائع صلاة الاستسقاء التي رأسها ولي العهد المولى الحسن والأميرة لالة خديجة في مسجد “محمد السادس” بمدينة “سلا”، وذلك من قبل أحد رجال الأمن الملكي ودون أي مسوغ قانوني، وذلك من بين عدد كبير من الصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية وقائع الصلاة.

وأفاد الليلي لمصادر إعلامية بعد أن نشر تعليقاً على حسابه الخاص على الفيسبوك بالواقعة: “تفاجأت بالأمن الملكي يطلب مني عدم تصوير الأمير مولاي اسماعيل، لأتفاجأ مجدداً بعنصر أمني يعتقلني خلال تغطيتي لصلاة الاستسقاء، حيث تم اقتيادي للدائرة 11 للأمن بمدينة سلا رغم أنني حاصل على بطاقة مهنية تسلمتها من وزارة الاتصال وسارية المفعول للعام الحالي 2016”.

وأضاف الليلي: “تمت معاملتي من طرف الأمن بطريقة مهينة وكأنني مجرم، كما تم الحجز على بطاقتي المهنية وآلة التصوير التي كانت بحوزتي، دون تقديم أي توضيح حول الأمر، بعد أن تم توقيفي لوحدي من بين عدد كبير من الصحفيين بدعوى أنني موقوف عن العمل”.

وأشار إلى أنه أخبر المسؤولين الأمنيين في الدائرة 11 بسلا، بأنه غير موقوف عن العمل وأنه حصل على البطاقة المهنية باسم الموقع الذي أنشأه حديثا “راضي نيوز”.

وأوضح الليلي أنه رغم استعادته لبطاقته وآلة التصوير إلا أنه أصر على البقاء داخل مخفر الأمن من أجل معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الاعتقال، مضيفاً بالقول بأن: “الأمن ليس له الحق بسحب بطاقة الصحافة لأنه ليس الجهة التي منحتني إياها”.

وأضاف بالقول: “بقيت أنتظر معرفة سبب اعتقالي دون جدوى، وبعد إلحاح من طرفي أخبرني مسؤول أمني بذات الدائرة الأمنية أنه يمكنني المغادرة إن شئت، فرفضت الأمر لحين تحرير محضر وإثبات الواقعة، وبعد اتصالات مكثفة رضخوا للأمر الواقع وحرروا محضرا في الواقعة قبل أن يتم إطلاق سراحي ومغادرة الدائرة الأمنية”.

الاعتداء اللفظي على مراسل القناة الثانية أثناء تقديمه معلومات إخبارية على الهواء مباشرة

بتاريخ 26/1/2016 تعرض مراسل القناة الثانية المغربية في منطقة الحسيمة “عبدالحميد المرابط” للاعتداء اللفظي والمضايقة من مواطن عادي أثناء تقديمه معلومات إخبارية على الهواء مباشرة في نشرة الأخبار المسائية.

وتناقلت وسائل الإعلام المغربية فيديو يوتيوب يظهر فيه المرابط وهو يحمل المايكروفون لتقديم معلومات إخبارية على الهواء مباشرة بعد أن قدمه المذيع في استوديو القناة، ليظهر فجأة شاب ويقوم بشتمه أثناء تقديمه للمعلومات ويلوذ بالفرار.

التحريض ضد موقع “الناظور سيتي” الإخباري والمسؤول عن إدارته

بتاريخ 30/1/2016 تعرض موقع “الناظور سيتي” الإخباري والمسؤول عن إدارته “توفيق بوعيشي” بالإضافة إلى طاقم التحرير بالموقع هجوماً تحريضياً من قبل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك بوصف البوعيشي والمحررين بالموقع بـ”الزندقة وشن الحرب ضد الإسلام” وذلك بسبب تغطية الموقع لتصريحات الداعية طارق بنعلي الذي أصبحت تحركاته محاط شكوك في أوروبا لاتهامه بتجنيد الشباب لصالح جهات إرهابية.

وذكرت وسائل إعلامية أن نشطاء متشددون على الفيسبوك زادوا من حدة الهجوم والتحريض على موقع الناظور ستي بسبب تغطية الزلزال التي تم فيها الاستناد إلى آراء الخبراء الجيولوجيين، حيث اعتبر المتشددون أن الامر لا يتعلق بأي شيء علمي بل هو عقاب رباني للمنطقة التي يكثر فيها الإلحاد والزنا وأنواع الفساد.