استنكر المنظمة العربية لحرية الصحافة الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها إدارة صحيفة “الوسط” البحرينية في حق الزميلة فاطمة الحجري عضو المنظمة والتي تم فصلها من عملها كرئيسة لقسم التحقيقات, مع تعرضها لانتهاك حقوقها الشخصية وتعرضها لأشكال شتى من التهديد والضغط والتجسس على مراسلاتها الخاصة والتعرض لسمعتها لإجبارها على تقديم استقالتها.
وقد أفادت الزميلة فاطمة الحجري المنظمة العربية لحرية الصحافة بأن الصحيفة قامت بإنهاء خدماتها بدون اللجوء إلى الخطوات الإجرائية التي ينص عليه قانون تنظيم الصحافة. حيث تنص المادة “63” بأنه لا يجوز فصل الصحفي من عمله إلا بعد إخطار جمعية الصحفيين بمبررات الفصل، فإذا استنفدت الجمعية مرحلة التوفيق بين الصحيفة والصحفي دون نجاح، يتم تطبيق الأحكام الواردة في قانون العمل. كما تنص المادة(66) من القانون نفسه بوجوب تشكيل لجنة تأديب برئاسة قاض وعضوية ثلاثة من جمعية الصحفيين وممثل وزارة الإعلام للتحقيق في التهم المنسوبة إلى الصحفي” ولم يرد في المادة أي ذكر للفصل من العمل كعقوبة توقع على الصحفي.
وأعلنت المنظمة تضامنها مع الزميلة الحجري لترحب بما عبر عنه مركز البحرين لحقوق الإنسان من قلق مما جاء في شكوى الصحفية له، والتي أشار فيه إلى أنه تلقى شكاوى أخرى ضد “الوسط نفسها” تتعلق بمضايقات وضغوط يتعرض لها الصحفيون والكتاب أدت حتى الآن إلى دفع عدد منهم إلى الاستقالة.