أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" anhri.net " اليوم إصرار الداعية الإسلامي المصري الشيخ وجدي غنيم على استمرار ملاحقة جريدة الأيام البحرينية ومقاضاة كل من عيسى الشايحي رئيس التحرير و الكاتب الصحفي سعيد الحمد ،أمام محكمة الجنايات في القضية التي رفعها منذ عدة أشهر والتي تم تأجيلها لجلسة 30يونيو القادم يتهمهما فيها بالسب والقذف.
وكان وجدي غنيم وهو داعية مصري تم استبعاده من البحرين في نوفمبر الماضي قد اتهم رئيس تحرير صحيفة الأيام عيسى الشايحي وهو الذي يشغل في نفس الوقت رئيس جمعية الصحفيين البحرينية ، والصحفي سعيد الحمد بالسب والقذف ، عقب انتقادهم له ، زاعما نفس مزاعم رجال الدين دائما أن الصحيفة قد –تطاولت على الإسلام – وهو الأمر الذي بات يهدد حرية الصحافة ليس في البحرين فقط ، ولكن في العالم العربي بأكمله ، حيث بات أي انتقاد لرجل دين يؤول إلى نقد للدين نفسه!.
وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – anhri.net – " نعلم أن الشيخ وجدي غنيم ليس من دعاة التطرف والتعصب ، لذلك فنحن منزعجون جدا من هذه القضية وندعوه للتراجع عنها ، لئلا تضاف لسلسلة القضايا التي يرفعها رجال الدين ضد الصحفيين في محاولة من البعض منهم لاستخدام الدين في تكبيل الصحافة والتربح باسم الدفاع عن الإسلام".
يذكر أنه رغم إعلان الحكومة البحرينية عن وقف عقوبة الحبس في جرائم النشر ، فما تزال المحاكم البحرينية ننظر نحو خمسة عشر قضية مرفوعة ضد الصحفيين منذ يناير الماضي ،وهو رقم كبير بالنسبة لدولة محدودة السكان مثل البحرين ، فضلا عن أن العديد من هذه القضايا رفعها رجال دين ومؤسسات دينية يرفضون النقد الذي يوجهه الصحفيين لأداء هذه المؤسسات أو بعض رجال الدين.
وتؤكد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "anhri.net" أن استمرار لجوء المؤسسات الدينية أو رجال الدين لملاحقة للصحفيين قضائيا ، بدلا من الحوار والمطالبة بحق الرد والنشر ، يعد نهجا مرفوضا ومداناً ويمثل قيدا إضافيا على حرية الصحافة في العالم العربي ، ينبغي التصدي له بكل قوة.