طالبت قناة "البغدادية" الفضائية العراقية بالإفراج الفوري عن مراسلها منتظر الزيدي الذي قذف الرئيس الأمريكي بحذائه خلال مشاركته بمؤتمر صحفي عقده بوش والمالكي.
وقالت القناة في بيان "تطالب البغدادية السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن مراسلها منتظر الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد بها العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها."
وأضاف البيان "وإن أي إجراء يتخذ ضد منتظر الزيدي إنما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من أعمال عنف واعتقالات عشوائية ومقابر جماعية ومصادرة الحريات الخاصة والعامة."
وطالبت القناة المؤسسات الصحفية والإعلامية العالمية والعربية والعراقية بالتضامن مع الزيدي للإفراج عنه.
وكان الزيدي قد قذف حذاءه على الرئيس بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو يردد "هذه قبلة الوداع يا كلب".
لكن بوش ابتسم قائلا "لقد قام بذلك من أجل لفت الانتباه إليه، هذا الأمر لم يقلقني ولا يزعجني.. أعتقد أن هذا الشخص أراد أن يقوم بعمل يسألني الصحفيون عنه.. لم أشعر بأي تهديد."
يشار إلى أن الزيدي كان قد اختطف العام الماضي من قبل مجموعة مسلحة مجهولة لكنها أطلقت سراحه بعد أسبوع من اختطافه، ومن المعروف عن الزيدي مهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية شينخوا.
وفيما سمع صوت الرجل، ويعتقد أنه صحفي لكونه كان يجلس مع الصحفيين في القاعة، وهو يصرخ في غرفة مجاورة، قال بوش مازحاً "مقاس حذائه 44 لمن يرغب في أن يعرف."
وكانت فردة حذاء الرجل الأولى قد مرت بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة.
أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش، دون أن تسقطه.
واستفاضت وسائل الإعلام الغربية في تفسير المعاني الرمزية لإلقاء الحذاء في وجه آخر في الثقافة العربية، وكذلك الجلوس متقاطع الأقدام أمام شخص آخر، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد إهانة عن العرب، رغم أن ألقاء الحذاء في وجه آخر تعد إهانة عند جميع الشعوب.
وتطرقت إلى ما فعله العراقيون عقب سقوط بغداد عام 2003 وقيام عشرات العراقيين بضرب رأس تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالأحذية.