البوليساريو تغلق الصحيفة الأسبوعية الأولى في مخيمات تندوف بالجزائر

قالت
وكالة الانباء المغربية نقلا عن معارضين لقيادة جبهة البوليساريو، مقيمين
بإسبانيا، ان جريدة «فيتيرو صحراوي» (الصحراوي المستقبل)، وهي النشرة الأولى
والوحيدة المستقلة بمخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر)، حكم عليها حديثا بالإغلاق
بعد نشرها معلومات اعتبرتها الجبهة «تخريبية».
وتم فصل
مدير الصحيفة الأسبوعية، سعيد زروال،ورئيس التحرير، سعيد بادي، الكادرين في ما
يسمى «وزارة الإعلام» من عملهما بعد أن نشرا الأسبوع الماضي، ملفا حول تيار «خط
الشهيد» المنشق عن البوليساريو. وانضاف طاقم تحرير الأسبوعية، الذي يتشكل من شباب
صحراوي من خريجي الجامعات الجزائرية، إلى قافلة العاطلين عن العمل بعد إغلاق
النشرة الوحيدة المستقلة والصوت المعبر عن تطلعات الشباب الصحراوي في مخيمات
تندوف.
وأدان
مصدر مقرب من «خط الشهيد» قرار وزير اعلام جبهة البوليساريو، سيد أحمد بطال بفصل
مدير النشرة ورئيس تحريرها بهدف حرمانهما من كافة الموارد وتشديد الخناق على
النافذة الوحيدة للحرية لشباب مل من العيش تحت ديكتاتورية الفكر الوحيد».
يشار إلى
أنه منذ تأسيسها سنة 1999، ظل الخط التحريري النقدي للصحيفة يزعج قيادة
«البوليساريو» التي مارست شتى أنواع الضغوط على مسؤوليها وأفراد طاقمها عبر
حرمانهم من المساعدات التي تستفيد منها وسائل الإعلام الأخرى، ومنعهم من الحصول
على الوسائل التقنية (أجهزة كومبيوتر، طابعات) التي توضع رهن إشارة الأجهزة
الدعائية الأخرى. وأوضح المصدر ذاته أن «القيادة الحالية للبوليساريو يساورها خوف
متزايد أمام شباب صحراوي يائس، محروم من العودة إلى أرض أجداده، حائر في الصحراء
دون أي أفق ولا رؤية»، مبرزا أن هذا اليأس تمت الإشارة إليه في التقرير الأخير
للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان.
ويؤكد
إقدام «البوليساريو» على إغلاق الصحيفة الملاحظات التي أبدتها بعثة المفوضية
العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي أشارت في تقريرها الأخير بالرغم من طابعه
اللامتناسق والذي أبدى مجاملة إزاء الجزائر والبوليساريو، الانعدام الواضح لحرية
التعبير في المخيمات.