أصدرت مراسلون بلا حدود تقريرا ينتقد مواصلة الصين لانتهاكات حرية الصحافة وحرية الحصول على المعلومات في التبت، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لميلاد زعيم التبت الروحي، الدلاي لاما.
ويقول التقرير: “تبذل السلطات الصينية جهودا لا تعرف الكلل للقضاء على أي شعور بالانتماء بين أهل التبت، وتفرض رقابة مشددة وعقوبات على الأديرة، التي تعتبرها هذه السلطات مراكز ثقافية تدعم قضية الاستقلال عن الصين وزعامة الدلاي لاما”.
وتبعا لـ “مراسلون بلا حدود”، فإن الإجراءات القمعية القاسية تحرم ملايين التبتيين من حق الحصول على المعلومات والتعبير عن أنفسهم. وحسب مركز التبت لحقوق الإنسان والديموقراطية، الذي يتخذ من الهند مقرا له، فإن السلطات الصينية تحظر كل الإصدارات والمطبوعات والمواد السمعية ـ البصرية الأجنبية التي تناصر استقلال التبت.
وحسبما أفادت هيئة مراسلون بلا حدود، فإن فرصة الحصول على المعلومات بالنسبة للتبتيين تكاد تكون معدومة. فكل المحطات الإخبارية في التبت تخضع لرقابة الحزب الشيوعي الصيني أو هيئات الدولة، وتخضع المقالات لإجراءات تدقيق مطولة من قبل رقباء الحكومة. كما يتعرض الصحفيون للضغوط للحيلولة بينهم وبين تغطية المسائل التي تحظر الحكومة التعرض لها. ولا يسمح الرقباء إلا بالموضوعات الدينية المقرة رسميا.
وبالنسبة للتلفزيون، فإن البرامج الناطقة بلغة التبت الأصلية لا وجود لها في حقيقة الأمر، حسبما تشير مراسلون بلا حدود. فما بين 80-90% من البرامج التي يبثها تلفزيون محافظة كنجهاي بلغة التبت عبارة عن نسخ مدبلجة من برامج باللغة الصينية.
هذا في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الصينية التشويش على إرسال المحطات الأجنبية، ومنها راديو آسيا الحرة، وصوت أمريكا، وصوت التبت (التي تبث من الهند).
لكن صوت أمريكا استطاعت، في السادس من يوليو، بث برنامج تلفزيوني لمدة ساعة مع الدلاي لاما وصل بيوت سكان التبت. وقال الدلاي لاما في حديثه أنه يسمع “قصصا لا تنتهي عن معاناة شعبنا في التبت”. لكنه حدد سببين للأمل: “أولها أن شعب التبت يؤمن إيمانا لا يتزعزع بي ويضع ثقته فيّ. والثاني هو أن تعاليم بوذا تساعدني على الحفاظ على توازني العقلي”.