حسب إحصائيات شبكة “سند”: 58 صحفياً قتلوا من بينهم 30 قتلهم “داعش”
-
70% من الصحفيين الذين قتلوا عمداً تم إعدامهم رمياً بالرصاص من قبل تنظيم “داعش” وبشكل علني
-
اختطف 69 صحفياً منهم 44 في اليمن من قبل جماعة الحوثي .. و20 اختطفهم “داعش” ..
-
العراق واليمن وسوريا وليبيا والصومال من أخطر الدول على حياة الصحفيين
-
43% من مجموع الانتهاكات جسيمة وجزائية ولم يثبت أن تعرض أحد مرتكبي هذه الانتهاكات للعقاب أو التحقيق والمساءلة ..
-
قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أعلى معدلات الانتهاكات كماً على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة وغزة بنسبة 26% من مجموع الانتهاكات .. يليها الانتهاكات في مصر بنسبة 17% .. العراق 11.4% .. اليمن 8.4% .. فلسطين 7.7% .. تونس 7.3% والسودان 6.6%
-
399 صحفياً تعرضوا للاعتداء الجسدي.. وأصيب 275 صحفياً بجروح في الميدان
-
89 صحفياً تعرضوا للتعذيب والمعاملة المهينة بسبب عملهم الإعلامي .. و38 صحفياً للسجن والتوقيف .. و25 هددوا بالقتل
فقد 58 صحفياً حياتهم خلال عام 2015 على خلفية عملهم الإعلامي، منهم 43 قتلوا عمداً، و15 آخرين سقطوا ضحايا أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية في مناطق النزاع.
وما يلفت الانتباه أن ما نسبته 70% من الصحفيين الذين قتلوا عمداً قد تم إعدامهم رمياً بالرصاص من قبل تنظيم “داعش” وبشكل علني، وذلك بعد اختطافهم وإجراء المحاكمات الميدانية عليهم أمام أعين السكان المحليين في الساحات العامة، حيث قام التنظيم بإعدام 30 صحفياً منهم 29 صحفي في العراق، إلى جانب إعدام الصحفي الياباني كينجي غوتو في سوريا ونشر فيديو إعدامه على “اليوتيوب”.
واختطف 69 صحفياً منهم 44 في اليمن من قبل جماعة الحوثي، و4 في سوريا من قبل تنظيمات مسلحة، وقد تم اختطاف صحفي في قطاع غزة من مجهولي الهوية وأفرج عنه لاحقاً، فيما تعرض ثلاث صحفيين لمحاولات اغتيال، و4 آخرين لمحاولات اختطاف.
وكشف الملخص الإعلامي المكثف لتقرير حالة الحريات الإعلامية الصادر عن شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” بأن العام 2015 شهد ارتفاعاً في عدد القتلى والمختطفين من الصحفيين، كما شهد ارتفاعاً ملحوظاً في تكرار الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة.
وتستمر شبكة “سند” والتي يتولى إدارتها مركز حماية وحرية الصحفيين، في إصدار تقريرها السنوي للعام الرابع على التوالي، والذي يرصد ويوثق الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون بسبب عملهم ونشاطهم الإعلامي.
ويعرض الملخص أبرز النتائج والمؤشرات الأولية التي أعدها فريق من الباحثين والراصدين الذين تمكنوا من رصد وتوثيق 34 نوعاً ونمطاً من الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون بسبب عملهم الإعلامي.
ووثق التقرير خلال العام 2015 نحو 3863 انتهاكاً بارتفاع كمي ملموس عن العام السابق 2014 عندما وثقت شبكة “سند” 3277 انتهاكاً.
وأفاد بأن فريق رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة “سند” قد تمكن من رصد وتوثيق الانتهاكات في 19 دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، الصومال، العراق، فلسطين ـ وتشمل انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وقطاع غزة ـ، قطر، موريتانيا، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، اليمن ومصر، ولم يتمكن باحثو وراصدو الشبكة من جمع معلومات عن باقي الدول لصعوبات ومشكلات الرصد والتوثيق ولم تتوفر عنها معلومات كافية وهي: جيبوتي، جزر القمر وسلطنة عمان.
وبين أن معدلات الانتهاكات الجسيمة ذات الطابع الجنائي في العام 2015 قد استمرت بالمحافظة على معدلاتها المرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة مع العام الذي سبقه 2014، في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار والصراعات في عدد من دول العالم العربي.
وسجل التقرير خلال العام الماضي 1658 انتهاكاً جسيماً وجنائياً مما شكل 43% من مجموع الانتهاكات، ولم يثبت للباحثين في “سند” أن تعرض أحد مرتكبي هذه الانتهاكات للعقاب أو التحقيق والمساءلة في الانتهاكات التي قام بارتكابها ومست الحقوق الإنسانية للصحفيين بسبب عملهم الإعلامي.
وأظهرت نتائج ملخص التقرير تعرض نحو 2410 صحفيين وإعلاميين للانتهاكات والاعتداءات، وبلغ عدد المؤسسات الإعلامية التي تعرضت مكاتبها ومقارها لاقتحامات أو اعتداءات نحو 222 مؤسسة إعلامية، وكلها وقعت في 1084 حالة تمكن الباحثون في شبكة “سند” من رصدها وتوثيقها.
وأشار إلى أن دول العراق واليمن وسوريا وليبيا والصومال هي أخطر الدول على حياة الصحفيين خاصة مع تواجد تنظيم “داعش” على أراضي شاسعة في العراق وسوريا، ومحاولة جماعة الحوثي فرض سيطرتها على وسائل الإعلام في اليمن.
وبين أن تنظيم “داعش” و”جماعة الحوثي” هما من أكثر الجهات اعتداء وخطراً على الصحفيين وحياتهم، حيث قتل تنظيم “داعش” في العراق 27 صحفياً قتلاً عمداً بعد اختطافهم خاصة في مدينة الموصل، فيما فقد صحفيان آخران حياتهما برصاص قناصي التنظيم أثناء قيامهما بالتغطية، بينما أقدم التنظيم على قتل الصحفي الياباني “كينجي غوتو” في سوريا.
وأوضح الملخص الإعلامي أن 15 صحفياً فقدوا حياتهم أثناء قيامهم بتغطية الاشتباكات المسلحة في مناطق الصراع، منهم ثلاث صحفيين في العراق و7 في سوريا و5 في اليمن.
وقال أن 69 صحفياً اختطفوا منهم 44 صحفي في اليمن من قبل جماعة الحوثي، وقد أفرج عن 11 منهم بينما لم يتمكن الباحثون في شبكة “سند” من معرفة مصير الآخرين وعددهم 33 صحفي.
وأضاف أن تنظيم “داعش” في العراق قام باختطاف 20 صحفياً ثم قام بإعدامهم بعد اختطافهم.
وتشير إحصائيات التقرير الذي تعتزم شبكة “سند” إطلاقه للسنة الرابعة على التوالي وبنسخته الكاملة إلى أن الأجهزة الأمنية في الدول العربية ارتكبت ما نسبته 40.5% من مجموع الحالات التي رصدتها “سند”، وقد حلت على رأس قائمة الجهات المنتهكة، يليها بنسبة 16% انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصحفيين الفلسطينيين.
وبينت الإحصائيات أن الحالات التي ارتكبتها جماعة الحوثي في اليمن حلت بالمرتبة الثالثة كماً من مجموع الانتهاكات وبنسبة بلغت 9.3%، ويليها بالمرتبة الرابعة مباشرة انتهاكات قيدت تحت بند “مجهولي الهوية” وهي الانتهاكات التي لم تعرف حتى إعداد التقرير الجهات التي ارتكبتها على وجه التحديد وبلغت نسبتها 5.5%.
وأظهرت “سند” أن انتهاكات تنظيم “داعش” قد حلت بالمرتبة الخامسة وبنسبة 5.3%، يليهم انتهاكات اشتبه بارتكابها مسؤولون ومتنفذون في عدد من دول العالم العربي بنسبة 4.7% وحلوا في المرتبة السادسة، كما جاءت انتهاكات ارتكبها مواطنون عاديون في المرتبة السابعة بنسبة 4.2%.
وحول ترتيب المناطق والدول كماً من حيث عدد الانتهاكات فقد جاءت انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمرتبة الأولى بمجموع 1007 انتهاكاً بما نسبته 26% من مجموع الانتهاكات.
وجاءت مصر بالمرتبة الثانية بمجموع انتهاكات بلغ 650 انتهاكاً وبنسبة 17% من مجموع الانتهاكات، يليها في المرتبة الثالثة العراق 440 انتهاكاً بنسبة 11.4%، ثم اليمن في المرتبة الرابعة بواقع 322 انتهاكاً وبنسبة 8.4%.
وحلت فلسطين وتشمل الانتهاكات في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمرتبة الخامسة بواقع 296 انتهاكاً وبنسبة 7.7%، يليها تونس بالمرتبة الخامسة بواقع 282 انتهاكاً وبنسبة 7.3%، السودان بالمرتبة السادسة بمعدل 255 انتهاكا وبنسبة 6.6%، ثم المغرب في المرتبة السابعة بواقع 165 انتهاكاً وبنسبة 4.3%.
الانتهاكات في سوريا حلت بالمرتبة العاشرة بواقع 103 انتهاكات وبنسبة 2.7%، ثم لبنان في المرتبة الحادي عشرة بواقع 95 انتهاكاً بنسبة .
واحتل الأردن المرتبة الثاني عشرة وقد سجل 73 انتهاكاً، يليه الجزائر في المرتبة الثالث عشرة بـ 35 انتهاكاً، ثم الصومال بالمرتبة الرابع عشرة بواقع 35 انتهاكاً، ليبيا في المرتبة الخامس عشرة بواقع 30، السعودية في المرتبة السادس عشرة بـ24، موريتانيا في المرتبة السابع عشرة بواقع 23، البحرين في المرتبة الثامن عشرة 15 انتهاكاً، ثم قطر في المرتبة التاسع عشرة بواقع 13 انتهاكاً، يليها الإمارات بواقع 5 انتهاكات في المرتبة العشرين، وفي المرتبة الحادي والعشرين والأخيرة تأتي الكويت بمعدل انتهاكين فقط.
وتضمن الملخص الإعلامي إحصائية خاصة بالحقوق المعتدى عليها والواردة في القانون الإنساني الدولي، حيث جاء الاعتداء على الحق في حرية الرأي والتعبير بالمرتبة الأولى مسجلاً 1398 انتهاكاً وبنسبة 36.2% من مجموع الانتهاكات التي سجلها الملخص الإعلامي.
وجاء الاعتداء على الحق في السلامة الشخصية في المرتبة الثانية مسجلاً 1196 انتهاكاً وبنسبة 31%، يليه في المرتبة الثالثة الاعتداء على الحق في التملك بنحو 478 انتهاكاً وبنسبة 12.4%، ثم الاعتداء على الحق في الحرية والأمان الشخصي بواقع 443 انتهاكاً وبنسبة 11.5%.
وسجل الملخص 104 حالات لمحاكمات غير عادلة ما يندرج في الاعتداء على الحقوق في مجال شؤون القضاء وقد حل بالمرتبة الخامسة، يليه الاعتداء على الحق عدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة بواقع 89 انتهاكاً بالمرتبة السادسة، ثم الاعتداء على أسمى الحقوق الإنسانية وهي الحق في الحياة بواقع 61 انتهاكاً وحل بالمرتبة السابعة.
وحل الاعتداء على الحق في حرية التنقل والإقامة في المرتبة الثامنة بواقع 48 انتهاكاً، يليه الاعتداء على الحق في الخصوصية في المرتبة التاسعة مسجلاً 24 انتهاكاً، وفي المرتبة العاشرة والأخيرة حل الاعتداء على الحق في معاملة غير تمييزية مسجلاً 22 انتهاكاً.
ووثق الباحثون في شبكة “سند” خلال العام الماضي 879 انتهاكاً في المنع من التغطية وحجب المعلومات، و674 اعتداءاً جسدياً والإصابة بجروح تعرض له صحفيون في الميدان على خلفية عملهم الإعلامي.
وسجل التقرير تعرض 193 صحفي ومؤسسة إعلامية لأضرار بالأموال وخسائر بالممتلكات ما يعتبر اعتداء على الحق في التملك، فيما سجل 304 حالات لحجز الحرية والاعتقال التعسفي في معدل غير مسبوق حسب إحصائيات شبكة “سند”.
وتعرض 337 صحفياً وصحفية لاعتداءات لفظية تتضمن القدح والذم وتهديد بالإيذاء بسبب عملهم الإعلامي، فيما تعرض 156 صحفي وصحفية للاستهداف المتعمد بالإصابة أثناء قيامهم بواجبهم المهني في الميدان.
وبينت إحصائيات الشبكة في تقريرها الرابع لعام 2015 تكرار الاعتداء على أدوات العمل ومصادرتها 152 مرة، فيما تعرض 104 صحفيين لمحاكمات غير عادلة خاصة في مصر.
وأظهرت الإحصائيات تعرض 97 صحفياً للمضايقة أثناء العمل الإعلامي، والأخطر تعرض 89 صحفياً للتعذيب والمعاملة المهينة.
وتعرض 88 صحفي وصحفية للتحقيق الأمني على خلفية تقارير إعلامية من إعدادهم، وتكررت الرقابتين السابقة واللاحقة 74 مرة، وحجزت أدوات عمل 60 صحفي.
وتكررت مصادرة الصحف بعد الطبع 59 مرة خاصة في السودان، وتشير الإحصائيات إلى تعرض 56 مقراً لمؤسسات إعلامية للاعتداء، ومنها للاعتداء الجسيم بالقصف في اليمن، وقد تعرض 52 صحفي لحذف محتويات الكاميرا أثناء التغطية، ومنع التنقل والسفر أو الإقامة 48 صحفياً خاصة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
وتضمن الإحصائيات منع 44 مادة إعلامية ومطبوعة من النشر والتوزيع، فيما تعرض 38 صحفياً للسجن والتوقيف.
وواجه 28 موقعاً إعلامياً الحجب غالبيتها في اليمن، فيما تعرضت قنوات بث 28 قناة فضائية وإذاعة راديوية للتشويش و/ أو المنع من البث الإذاعي والفضائي وهي نسبة مرتفعة مقارنة بنوع الانتهاك.
وقد واجه 25 صحفياً التهديد بالقتل على خلفية عمله الإعلامي، وتعرض 24 صحفي للاعتداء على منزله ما يعتبر اعتداء على حرمة الأماكن الخاصة.
وأظهرت الإحصائيات تعرض 22 صحفياً ومؤسسة إعلامية للتمييز على أساس الجنس والفكر والمعتقد، كما تعرض 21 إعلامياً للمنع من العمل الإعلامي ومنح تصاريح العمل، وحجزت الوثائق الرسمية لنحو 19 صحفي، وتعرض 17 للاعتداء على الممتلكات الخاصة.
وتعرضت عائلات 9 صحفيين للإيذاء ما يندرج تحت مسمى إيذاء ذوي القربى، فيما تعرض 7 صحفيين للتحريض، فيما تعرض 4 صحفيين لمحاولات الاختطاف التي بائت بالفشل.
ووثق الباحثون في شبكة “سند” حرمان 4 صحفيين من العلاج أو المأكل والمشرب أثناء اعتقالهم و/ أو اختطافهم على خلفية عملهم الإعلامي.