- سبع صحفيين اختفوا قسرياً منهم خمسة في اليمن وصحفي في مصر وآخر في العراق ..
- سلطات الصومال تحجب 35 موقعاً إخبارياً إلكترونياً بتهمة محاولة نشر معلومات تسيء لمؤسسات الدولة وتروج لظاهرة الانفلات الأمني في البلاد ..
- استمرار صعود مؤشر الانتهاكات في مصر والعراق .. وتراجع ملحوظ لانتهاكات تنظيم “داعش” بحق الإعلاميين منذ أربع شهور ..
أعلنت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” أن سبع صحفيين لقوا مصرعهم خلال فبراير الماضي في مؤشر خطير على استمرار أخطر ما قد يتعرض له الصحفيون من انتهاكات بفقدان الحياة بسبب عملهم الإعلامي.
وبينت “سند” أن صحفياً عراقياً قتل عمداً على يد تنظيم “داعش” في العراق بعد اختطافه من التنظيم بيوم، فيما لقي خمسة صحفيين مصرعهم أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية أربعة منهم في سوريا وصحفي في اليمن وآخر في ليبيا.
وأشارت شبكة “سند” في تقريرها الشهري المعني برصد الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في دول العالم العربي إلى اختطاف سبع صحفيين واختفائهم قسرياً، إضافة إلى محاولة اغتيال في العراق واختطاف في اليمن.
وأظهر أن خمسة صحفيين أختطفوا في اليمن من قبل جماعة الحوثي، فيما اختطف صحفي واحد في العراق من قبل تنظيم “داعش”، وصحفي آخر اختفى قسرياً في مصر بعد أن اعتقلته الأجهزة الأمنية من منزله.
وقال أن ما يعرف بتنظيم “داعش” أقدم على إعدام مراسل صحيفة الحدباء اليومية “واثق عبد الوهاب” في الثامن من فبراير الماضي بعد اختطافه بيوم من منطقة السكر شرقي الموصل.
ولقي المصور في قناة اليمن الرسمية “أحمد الشيباني” حتفه جراء إصابته برصاص قناص تابع لميليشيا الحوثي أثناء تغطيته للمواجهات في منطقة “الحصب” غرب تعز.
وفي سوريا قتل الإعلامي في التلفزيون السوري الرسمي “علي يوسف داشو” خلال تغطيته المعارك بين المعارضة وقوات النظام على أطراف قرية رتيان في السادس من فبراير الماضي، بينما لقي مراسل وكالة الأناضول بمدينة داريا غرب العاصمة دمشق “مجد ديراني” مصرعه أثناء تغطيته لمعارك بين فصائل المعارضة والنظام في المدينة جرّاء إصابته بشظايا قذيفة دبابة أطلقتها قوات النظام.
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي فقد مصور التلفزيون السوري “عيسى علي جان” والفني في طاقم التلفزيون “صفوان الأشعر” حياتهما في منطقة داريا بريف دمشق، وذلك أثناء قيامهما بتغطية الاشتباكات بين تنظيمات المعارضة المسلحة والجيش النظامي في المنطقة.
وفي ليبيا فقد الصحفي بقناة ليبيا بانوراما “فيصل المانع” حياته في 22 فبراير بمدينة بنغازي، ولقي مصرعه نتيجة وجوده في مكان سقوط قذيفة أثناء الاشتباكات المصحوبة بالقصف في أنحاء متعددة من المدينة.
وبحسب الأرقام التي يعرضها التقرير فقد ارتفع عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم منذ مطلع العام الحالي إلى 10 صحفيين، حيث قتل أربع صحفيين في يناير الماضي، فيما يرتفع عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ عام 2012 وحتى فبراير الماضي إلى 245 صحفياً، حسب إحصائيات شبكة “سند”.
وتستمر شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” والتي يتولى إدارتها مركز حماية وحرية الصحفيين، في إصدار تقريرها الشهري المعتاد، والذي يرصد ويوثق الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون بسبب عملهم ونشاطهم الإعلامي.
وحذرت شبكة “سند” من تراجع خطير على حرية الرأي والتعبير والإعلام في الصومال حيث حجبت الحكومة الصومالية الفيدرالية 35 موقعاً إلكترونياً بتهمة محاولة نشر معلومات تسيء لمؤسسات الدولة وتروج لظاهرة الانفلات الأمني في البلاد.
ولاحظ التقرير استمرار تراجع الانتهاكات الجسيمة الماسة بالحق في الحياة التي يقدم على ارتكابها تنظيم “داعش” رغم إقدامه على قتل صحفي في العراق، وكان التنظيم قد سجل معدلات مرتفعة بالانتهاكات الجسيمة خلال العام الماضي.
واستمرت معدلات الانتهاكات في الارتفاع في كل من مصر والعراق، حيث يواجه الصحفيون عادة أساليب متعددة بهدف منعهم من التغطية وحجب المعلومات عنهم.
وأشار معدو التقرير إلى أن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصحفيين في الضفة الغربية لا تزال في معدلاتها المرتفعة والتي أخذت في الازدياد منذ سبتمبر العام الماضي.
وسجل التقرير 351 انتهاكاً وقعت على إعلاميين ومؤسسات إعلامية خلال فبراير الماضي، حيث وثق 108 حالات من الاعتداء على الصحفيين ومؤسسات الإعلام، منها 79 حالة فردية و29 حالة جماعية.
وأظهرت نتائج التقرير تعرض 124 صحفياً وإعلامياً للانتهاكات والاعتداءات، وبلغ عدد المؤسسات الإعلامية التي تعرضت مكاتبها ومقارها لاقتحامات أو اعتداءات 46 مؤسسة إعلامية.
وشملت الحالات التي رصدها ووثقها التقرير الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في 17 دولة عربية هي الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، العراق، الصومال، فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ليبيا، لبنان، مصر، المغرب، موريتانيا واليمن، بالإضافة إلى انتهاكات سلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبلغ عدد الانتهاكات الجسيمة 91 انتهاكاً وبنسبة 26% من مجموع الانتهاكات، ولم يثبت للباحثين في الشبكة أن تعرض أحد مرتكبي هذه الانتهاكات للعقاب أو التحقيق والمساءلة في الانتهاكات التي قام بارتكابها ومست الحقوق الإنسانية للصحفيين بسبب عملهم الإعلامي.
وسجل التقرير أعلى الانتهاكات كماً في العراق وقد حلت بالمرتبة الأولى من بين 17 دولة عربية تضمنها التقرير، حيث وثق الباحثون 93 انتهاكا وبنسبة 26.5% من مجموع الانتهاكات.
وحلت انتهاكات قوات وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمرتبة الثانية بواقع 73 انتهاكاً وبنسبة 20.8%، فيما سجلت مصر 50 انتهاكاً وبنسبة 14.2% من مجموع الانتهاكات وحلت بالمرتبة الثالثة.
وجاءت الصومال في المرتبة الرابعة بواقع 35 انتهاكاً وبنسبة 10% من مجموع الانتهاكات، حيث لأول مرة يسجل للصومال هذا الكم من الانتهاكات نتيجة حجب السلطات لـ 35 موقعاً إخبارياً إلكترونياً، فيما جاءت المغرب في المرتبة الخامسة بواقع 18 انتهاكاً وبنسبة 5%.
وسجل التقرير 16 انتهاكاً في اليمن وقد حلت في المرتبة السادسة، يليها الأردن بواقع 15 انتهاكاً، ثم موريتانيا في المرتبة الثامنة 12 انتهاكاً، سوريا في المرتبة التاسعة 11 انتهاكاً، ثم كل من تونس والبحرين وانتهاكات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية في المرتبة العاشرة بواقع 6 انتهاكات لكل واحد منهم.
وحلت السودان في المرتبة الحادي عشرة بواقع 5 انتهاكات، ثم السعودية في المرتبة الثاني عشرة بانتهاكين، وفي المرتبة الأخيرة حل كل من ليبيا ولبنان والجزائر بواقع انتهاك واحد لكل واحد منهم.
وتصدر الاعتداء على الحق في حرية الرأي والتعبير والإعلام قائمة الحقوق الإنسانية المعتدى عليها والتي تعرض لها الصحفيون خلال فبراير الماضي وقد تكرر 181 مرة بنسبة بلغت 51.6%.
وتكرر الاعتداء على الحق في السلامة الشخصية 78 مرة بنسبة 22.2% واحتل المرتبة الثانية، فيما حل في المرتبة الثالثة الاعتداء على الحق الحرية والأمان الشخصي وتكرر 40 مرة بنسبة بلغت 11.4%.
وحل في المرتبة الرابعة الاعتداء على الحق في التملك الذي تكرر 19 مرة بنسبة بلغت 5.4%، يليه في المرتبة الخامسة الاعتداء على الحقوق في مجال شؤون القضاء وتكرر 12 مرة بنسبة 3.4%، يليه بالمرتبة السادسة الاعتداء على الحق في الحياة وتكرر 7 مرات بنسبة 2%.
وجاء في المرتبة السابعة الاعتداء على الحق معاملة غير تمييزية وتكرر 6 مرات بنسبة 1.7%، يليه في المرتبة الثامنة الاعتداء على الحق في عدم الخضوع للتعذيب والمعاملة المهينة وتكرر 5 مرات بنسبة 1.4% من مجموع الانتهاكات.
وفي المرتبة التاسعة جاء الاعتداء على الحق في حرية التنقل والإقامة وتكرر مرتين بنسبة 0.6%، وفي المرتبة العاشرة والأخيرة حل الاعتداء على الحق في الخصوصية الذي سجل لمرة واحدة فقط وبنسبة 0.3%.