التقرير الشهري حول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لشهر كانون الأول /  ديسمبر 2015

تقرير كانون الاول ديسمبر2015

لتحميل التقرير كاملاً

قال التقرير الشهري لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” أن صحفيين فقدوا حياتهم على خلفية عملهم الإعلامي في الصومال وسوريا، فيما تعرض مصور صحفي لمحاولة اغتيال في مصر.

ووثق التقرير المعني برصد الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في دول العالم العربي اختطاف صحفيين واختفائهما قسرياً في اليمن، أحدهما تم اختطافه من قبل جماعة الحوثي، والآخر تم اختطافه من قبل جماعة مسلحة لم تعرف هويتها على وجه التحديد.

ورصد تهديدات مجموعة مسلحة في سوريا بفدية مالية مقابل إطلاق سراح الصحفي الياباني “جومبي ياسودا” وإلا قامت المجموعة بإعدامه أو بيعه إلى مجموعة أخرى.

وبين التقرير أنه بمقتل صحفيين خلال ديسمبر الماضي يرتفع عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية العام الحالي إلى 53 صحفياً وإعلامياً، ويتزايد العدد الكلي منذ عام 2012 وحتى إصدار هذا التقرير ليصل إلى 235 صحفياً حسب إحصائيات الشبكة.

وتستمر شبكة “سند” والتي يتولى إدارتها مركز حماية وحرية الصحفيين، في إصدار تقريرها الشهري المعتاد، والذي يرصد ويوثق الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون بسبب عملهم ونشاطهم الإعلامي.

ولاحظ التقرير لأول مرة منذ بداية العام 2015 غياب الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية “داعش”، إذ لا يكاد يمضي شهر من عمليات الرصد والتوثيق إلا ويسجل التنظيم انتهاكات جسيمة أبرزها اختطاف الصحفيين وقتلهم عمداً، إلا أن التقرير في شهر ديسمبر الماضي لم يسجل أية انتهاكات للتنظيم.

واستنكرت شبكة “سند” عملية اغتيال الصحفي السوري المعارض ناجي الجرف بإطلاق النار عليه في مدينة غازي عنتاب التركية باستخدام مسدس كاتم للصوت في السابع والعشرين من ديسمبر المنصرم.

وسجل التقرير 266 انتهاكاً وقعت على إعلاميين ومؤسسات إعلامية خلال ديسمبر الماضي مقابل 405 انتهاكات سجلها التقرير خلال شهر نوفمبر 2015.

وأظهرت نتائج التقرير تعرض 104 صحفيين وإعلاميين للانتهاكات والاعتداءات، وبلغ عدد المؤسسات الإعلامية التي تعرضت مكاتبها ومقارها لاقتحامات أو اعتداءات 19 مؤسسة إعلامية.

وذكر التقرير تفاصيل مقتل الصحفية في الإذاعة والتلفزيون الحكوميين في الصومال “هند حاج محمد” والتي لاقت مصرعها متأثرة بجراحها جراء انفجار سيارتها في العاصمة مقديشو في عملية اغتيال منظمة من جهة لم تعرف هويتها.

وبين مقتل مصور قناة الجزيرة في سوريا “زكريا إبراهيم” متأثرا بجراح بعد إصابته بطلق ناري في الرأس، وذلك أثناء تغطيته عمليات القصف لقوات النظام السوري.

وقال أن الصحفي المصري “أحمد جمال زيادة” كاد أن يفقد حياته إثر محاولة اغتيال من مجهولين بالأسلحة البيضاء تعرض لها أثناء وجوده في القاهرة.

وأشار إلى استمرار توسع الانتهاكات الجسيمة والممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، حيث جاءت انتهاكات الاحتلال في المرتبة الأولى من بين الجهات المنتهكة وبنسبة بلغت 37.6% من مجموع الانتهاكات.

ومن أخطر الحالات التي وثقها التقرير حالة التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها الصحفي المعتقل “محمد القيق” ومنع محاميه من زيارته في المعتقل، الأمر الذي دفعه للإضراب عن الطعام، وقد ساءت حالته الصحية بشدة ما أدى إلى لجوء سلطات الاحتلال لنقله إلى مستشفى “العفولة”، وحالياً تتردد التحذيرات من قيام السلطات الإسرائيلية بتغذيته قسرياً الأمر الذي يعتبره حقوقيون ما يشبه الإعدام غير المباشر.

ولا يزال الصحفيون الفلسطينيون يواجهون الاعتداءات واسعة النطاق والممنهجة، ما بين سندان قوات الاحتلال الإسرائيلي ومطرقة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية.

وفي الأردن؛ تعرضت إدارة موقع “عمان نت” لضغوطات من الحكومة وأجهزتها الأمنية لحذف تقرير إحصائي حول زيارات ورحلات الملك عبدالله الثاني إلى خارج الأردن خلال العام 2015.

وفي السعودية؛ أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكماً قاسياً على الكاتب المستقل “زهير كتبي” بالسجن أربع سنوات مع منعه من الكتابة لمدة خمس عشرة سنة بتهم انتقاد الدولة السعودية والإساءة إلى سمعة المملكة ورموزها، إضافة إلى التحريض على الفوضى، حيث كان قد اعتقل من منزله في 15/7/2015 الماضي.

ومن أصل 266 انتهاكات وثقها التقرير خلال ديسمبر الماضي، بلغ عدد الانتهاكات الجسيمة 86 انتهاكاً، ولم يثبت للباحثين في شبكة “سند” أن تعرض أحد مرتكبي هذه الانتهاكات للعقاب أو التحقيق والمساءلة في الانتهاكات التي قام بارتكابها ومست الحقوق الإنسانية للصحفيين بسبب عملهم الإعلامي.

واستمر تصاعد الانتهاكات التي وقعت على الصحفيين المصريين وبلغت 55 انتهاكاً وبنسبة بلغت 20.7%، ولاحظ التقرير ارتفاع نسبة الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة التي حلت بالمرتبة الثالثة بواقع 10.2% من مجموع الانتهاكات مسجلاً 29 انتهاكاً.

وحلت المغرب والسودان معاً في المرتبة الرابعة بنسبة 5.3%، اليمن بالمرتبة الخامسة بنسبة بلغت 5%، العراق بالمرتبة السادسة 3.7%، يليها تونس 3.4%، وحازت سوريا والسعودية معاً على المرتبة السابعة بنسبة 2.2% لكل منهما، يليهما البحرين والصومال بالمرتبة الثامنة 1% لكل واحدة منهما.

وفي المرتبة التاسعة حل الأردن بنسبة 0.8%، يليها في المرتبة الأخيرة كلاً من موريتانيا والإمارات بنسبة 0.4% من مجموع الانتهاكات.

وتصدر الاعتداء على الحق في حرية الرأي والتعبير والإعلام قائمة الحقوق الإنسانية المعتدى عليها والتي تعرض لها الصحفيون خلال ديسمبر الماضي وقد تكرر 115 مرة بنسبة بلغت 43.2%.

وتكرر الاعتداء على الحق في السلامة الشخصية 81 مرة بنسبة 30.5% واحتل المرتبة الثانية، فيما حل في المرتبة الثالثة الاعتداء على الحق الحرية والأمان الشخصي وتكرر 29 مرة بنسبة بلغت 11%.

وحل في المرتبة الرابعة الاعتداء على الحق في التملك الذي تكرر 22 مرة بنسبة بلغت 8.3%، يليه في المرتبة الخامسة الاعتداء على الحقوق في مجال شؤون القضاء وتكرر 6 مرات بنسبة 2.2%.

وجاء في المرتبة السادسة الاعتداء على الحق في معاملة غير تمييزية وتكرر 4 مرات بنسبة 1.5%، فيما حل الاعتداء على الحق في الحياة بالمرتبة السابعة مكرراً 3 مرات بنسبة 1%، ويليه في المرتبة الثامنة الاعتداء على كل من الحق في عدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة القاسية أو المهينة، والحق في حرية التنقل والإقامة حيث تكرر مرتين وبنسبة 0.7% لكل واحد منهما مرتين، بينما جاء في المرتبة التاسعة والأخيرة الاعتداء على الحق في الخصوصية ولمرة واحدة فقط وبنسبة 0.4% من مجموع الانتهاكات.

لتحميل التقرير كاملاً