قال وزير الاتصال الجزائري ان الحكومة ترفض فتح قنوات تلفزيونية خاصة «تفاديا للفوضى التي عاشتها البلاد في التسعينات»، في إشارة إلى اعتماد التعددية الحزبية والسياسية بداية التسعينات من القرن الماضي وما صاحبها من إطلاق للحريات أفضت من منظور الحكومة الحالية إلى أزمة سياسية وأمنية حادة.
وقال الوزير الهاشمي جيار في مؤتمر صحافي السبت 3 حزيران ان الجزائر «بلد خرج من حرب خلفت عشرات الآلاف من القتلى وليس من السهل علينا فتح قنوات تلفزيونية على القطاع الخاص بدون ضمانات وقبل أن نتأكد بأن مالك التلفزيون لن يفتحه لكل من هب ودب».
ونفى جيار أن يكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفض مبدئيا فتح المجال السمعي البصري على القطاع الخاص، معتبرا ان «كل ما في الأمر هو أن بلدنا غير مهيئ في الوقت الحالي لمثل هذه الخطوات والأولوية اليوم هي لتدارك الأخطاء التي وقعت في الماضي».
وحاول عدد كبير من رجال الأعمال الاستثمار في ميدان البث التلفزيوني لسنوات طويلة، لكنهم اصطدموا بإرادة سياسية قوية ترفض الترخيص بإنشاء قنوات تلفزيونية. واضطر بعضهم إلى تأسيس فضائيات تبث من فرنسا أساسا ومن بريطانيا تتوجه للجزائريين. وقال بوتفليقة في وقت سابق انه يعتبر أن الوقت لم يحن بعد للترخيص بإنشاء قنوات تلفزيونية.