أعربت شبكة الجزيرة الفضائية عن بالغ أسفها واستغرابها لقرار المحكمة الإسبانية العليا تثبيت الحكم الصادر على مراسلها في إسبانيا تيسير علوني بالسجن مدة سبع سنوات, رغم تبرئته من الانتماء إلى تنظيم القاعدة.
وتؤكد الجزيرة تضامنها الكامل مع مراسلها وقناعتها ببراءته. وتقوم حاليا بالتشاور مع الفريق القانوني لمتابعة القضية, واستئناف الحكم لدى المحكمة الدستورية حتى يستعيد الزميل تيسير حريته.
من جهتها وصفت اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين قرار تثبيت الحكم على تيسير علوني بأنه جائر، وأكدت اقتناعها ببراءته.
كما ناشدت اللجنة كافة المنظمات الحقوقية والصحفية ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان التضامن معها لكشف الحقيقة وإفشال الضغوط السياسية الخارجية على القضاء الإسباني.
وقال يوسف الشولي نائب رئيس اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين -التي يرأسها تيسير علوني- إن القرار يكشف هجمة ضد الصحفيين العرب وعنصرية بالقضاء الإسباني.
من جانبها قالت الصحفية لميس أندوني من مدريد للجزيرة إن المحكمة أخذت بتوصية المدعي العام بناء على قناعته، ولم تأخذ بالأدلة والبيانات التي قدمها الدفاع.
وأشارت إلى إمكانية رفع القضية إلى المحكمة الدستورية لإصدار عفو عن تيسير، لكنها أوضحت أن ذلك قد لا يعني تبرئته، واصفة قرار المحكمة بالفضيحة الكبرى للقضاء الإسباني.
وذكرت أندوني أن فريق الدفاع عن علوني سيتوجه إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ستراسبورغ للكشف عن عدم قانونية جميع مجريات المحاكمة في قضية مراسل الجزيرة.
وأفاد خيسوس سانتا أيا محامي تيسير أن معنويات موكله عالية وأنه واثق من براءته وذلك بعد تلقيه نبأ القرار.