بثت قناة الجزيرة الفضائية مساء الاربعاء شريط فيديو يظهر فيه الصحافيون الرومان الثلاثة وشخص رابع خطفتهم مجموعة مسلحة في العراق لم تعرف هويتها ولم تطرح مطالب لاحتمال الافراج عنهم.
وبدا في شريط الفيديو رجلان مقنعان يوجهان سلاحيهما الى الرهائن الاربع الذين كانوا مذعورين وجالسين على الارض وبدا خلفهم غطاء مثبت على الجدار كما يتضح من الشريط الذي بثته الجزيرة.
وذكرت الجزيرة ان الصحافيين الثلاثة وهم رجلان وامرأة كانت تغطي رأسها بوشاح عرفوا عن انفسهم مداورة واضافت ان الخاطفين لم يعرفوا عن انفسهم ولم يطرحوا مطالب لاحتمال الافراج عن رهائنهم.
وقالت الجزيرة لدى بث شريط الفيديو ان “مجموعة مسلحة لم تعرف هويتها اعلنت انها تحتجز ثلاثة صحافيين رومان وشخصا رابعا كان يرافقهم”.
واعرب مدير شبكة بريما التلفزيونية دان دوميترو عن “سروره” لاستمرار الصحافيين الرومان الثلاثة “على قيد الحياة” بعد بث قناة الجزيرة شريط الفيديو. وقال لوكالة فرانس برس “نحن مسرورون لرؤيتهم احياء. وهذا كل ما استطيع قوله. وحتى الان لم تتوافر لدينا معلومات حول مفاوضات ممكنة للافراج عنهم”.
ووجه اهالي الصحافيين الثلاثة الذين اختفوا الاثنين في احدى ضواحي بغداد ماري-يان ايون وسورين ميسكوسي من شبكة بريما التلفزيونية الخاصة وادوارد اوهاتسيان من صحيفة رومانيا ليبيرا نداء للافراج عنهم.
وووجهت آنا-ماريا شقيقة ماري-يان ايون في شريط فيديو بثته شبكة بريما نداء الى السلطات الرومانية جاء فيه “ارجوكم ان تبذلوا كل ما في وسعكم للافراج عن شقيقتي”.
واكد رئيس الوزراء الروماني كالين تاريسينو ان السلطات لم تتلق اي “طلب” فدية وتحفظ عن التحدث رسميا عن فرضية حصول عملية خطف.
واكد الرئيس الروماني ترايان باسيسكو ان مؤسسات الدولة “مستنفرة في رومانيا وفي الخارج”. واعرب عن امله في التوصل “قريبا الى نتائج ايجابية” تؤدي الى عودة الصحافيين الثلاثة. وقال للصحافيين عقب اجتماع وزاري “لا يمكنني ان اعطيكم معلومات لكني اتمنى ان اتمكن قريبا من ابلاغكم بنتائج ايجابية”. واضاف “اؤكد لكم ان السلطات تقوم بعملها بانتباه وتكتم بهدف تعزيز فرص” عودة الصحافيين الثلاثة سالمين.
وخلال زيارة الى رومانيا قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك ان واشنطن ترغب في مساعدة السلطات الرومانية للافراج عن الصحافيين. واكد ان شخصا رابعا اعتبر مفقودا مع الصحافيين الثلاثة هو مواطن اميركي كما ذكرت وكالة انباء “ميديافاكس” الرومانية.
واوضحت وسائل الاعلام الرومانية انه رجل اعمال اميركي-عراقي يدعى محمد مناف وقد مول رحلة الصحافيين الثلاثة وقام بدور الدليل لهم في بغداد.
وفي واشنطن اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان مجموعة مسلحة خطفت اميركيا في العراق مع ثلاثة صحافيين رومان. وقال المتحدث باسم الوزارة ستيفن بايك “كان مع الرومان الثلاثة مواطن اميركي”. واضاف ان اي معلومات اخرى عن الاميركي والرومان الثلاثة لن توزع.
واكتفى بالقول “هم على قيد الحياة” موضحا ان واشنطن تدعو الى “الافراج الفوري عن جميع الرهائن في العراق”.
وذكرت شبكة “ريليتاتي” التلفزيونية الرومانية الخاصة ان “مفاوضا” يدعى ايمن آشا غادر بوخارست صباحا متوجها الى بغداد لمحاولة الافراج عن الصحافيين. ولم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات.
واكد رجل الاعمال السوري عمر هيثم انه “تلقى مرتين اتصالات صباح الثلاثاء من خاطفين”. وقال انهم طلبوا فدية لم يكشف قيمتها في مقابل الافراج عن الصحافيين.
لكن بعضا من وسائل الاعلام شكك في مصداقية عمر هيثم المقرب من مناف موضحة انه ملاحق ببضع قضايا تثير الشكوك.