الدوحة – 10 أغسطس 2024
في ضوء التصريح الذي أدلى به المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعتبر شبكة الجزيرة الإعلامية هذا التصريح بمثابة عمل صارخ من الترهيب والتحريض ضد زميلنا أنس الشريف. إن هذه التصريحات لا تعد فقط هجوماً على شخصية أنس ونزاهته، بل هي محاولة واضحة لخنق الحقيقة وإسكات أولئك الذين يغطون الأحداث بشجاعة من غزة.
تؤكد الجزيرة التزامها بدعم صحفييها وهم يواصلون التمسك بمبادئ الصحافة الحرة والعادلة، رغم المخاطر التي يواجهونها. ولن تتراجع الجزيرة أمام التهديدات، وستستمر في تسليط الضوء على حقائق الصراع، لضمان أن يسمع العالم أصوات من يعانون.
مثل العديد من زملائه الشجعان، يلتزم أنس الشريف بكشف الحقائق على الأرض ومشاركتها، مهما كانت صعوبة أو خطورة الظروف. إن عمله ينبع من شعور عميق بالمسؤولية تجاه أهالي غزة والحقيقة، وليس من أي أجندة سياسية.
إن الصحفيين مثل أنس ينقلون معاناة الإنسان التي يشهدونها، لضمان أن يرى العالم عواقب العنف والصراع. إن الادعاء بأنه جزء من “مسرحية إعلامية” يتجاهل حقيقة أن تغطيته تعطي صوتًا لمن لا صوت لهم وتوجه انتباه العالم إلى الفظائع المرتكبة بحق المدنيين.
من الضروري أن ندرك المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الصحفيون والتأثير الشخصي الهائل الذي يواجهونه. لقد شهد أنس تبعات أحداث مروعة، بما في ذلك مقتل أكثر من 100 مدني اليوم بغارة إسرائيلية، ومع ذلك يواصل تقديم تقاريره بنزاهة وشجاعة.
وتدعو الجزيرة المجتمع الدولي للتضامن مع أنس الشريف وجميع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل واقع غزة إلى العالم. كما تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة أنس، وتحذر من أن هذه الخطابات تشير إلى نية استهدافه، كما فعلت مع الزميل الشهيد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي في محاولة لإخفاء حقيقة ما يحدث في غزة.