رفضت ادارة المدينة الاعلامية الحرة في امارة دبي السماح بفتح مكتب لقناة الجزيرة الفضائية، اسوة بالقنوات الفضائية العربية والاجنبية الاخري التي تتخذ من المنطقة مقرا لها، مثل العربية و ام. بي. سي السعوديتين، و الفيحاء العراقية، الي جانب قنوات امريكية مثل سي. ان. ان و ان. بي. سي وصحف سعودية ومصرية عديدة. مصادر المنطقة الاعلامية قالت لـ القدس العربي ان ادارة الجزيرة تقدمت بالطلب مرتين ولكنه قوبل بالرفض.
وكانت لجنة التحكيم في جائزة الصحافة العربية قد رشحت الجزيرة للفوز بجائزة افضل محطة تلفزيونية الا ان ادارة الجائزة حجبتها عن القناة القطرية لاسباب سياسية. مصدر دبلوماسي في دولة الامارات قال ان الضغوط السعودية كانت وراء رفض التصريح للقناة القطرية بافتتاح مكتب لها في المنطقة الاعلامية الحرة.
من جهة أخرى اعربت قناة الجزيرة في بيان لها مساء الاثنين عن “الاسف” للقرار “المفاجىء وغير المبرر” الذي اتخذته السلطات الايرانية بغلق مكتبها في طهران بصورة مؤقتة على خلفية تغطيتها للاحداث في الاهواز وطالبت السلطات الايرانية باعادة النظر فيه.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة فرانس برس “تلقى مكتب الجزيرة في طهران من السلطات الايرانية اخطارا شفهيا بتعليق نشاطه الصحفي بشكل مؤقت”.
واضاف “واذ تأسف الجزيرة لهذا القرار المفاجىء وغير المبرر” فانها “تكرر بانها مستمرة في اتباع نهجها المهني المعهود القائم على مبدأ الراي والراي الاخر”.
واكدت القناة انها “مستمرة ايضا في تغطية الشأن الايراني بشمولية وموضوعية وتوازن”.
ودعت الجزيرة السلطات الايرانية الى “اعادة النظر في قرارها تعليق نشاط” مكتبها.
وكانت الحكومة الايرانية قررت في وقت سابق الاثنين اغلاق مكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية “بصورة موقتة” بسبب تغطيتها لمواجهات خوزستان التي اوقعت ثلاثة قتلى وفق حصيلة رسمية.
وقال محمد حسين خوش-وقت المدير العام لوزارة الثقافة والارشاد المكلف الاشراف على وسائل الاعلام الاجنبية في ايران لوكالة فرانس برس “امرنا باغلاق مكتب الجزيرة بصورة مؤقتة”.
واضاف ان “هذا التعليق سيبقى ساريا الى ان يدرس خبراؤنا الدور المحتمل لقناة الجزيرة في تحريض مخربين على الاضطرابات التي وقعت في مدينة الاهواز” كبرى مدن خوزستان (جنوب غرب).
واضاف انه يتوقع “تفسيرات واضحة” من قبل مسؤولي القناة بانتظار قرار اعادة فتح مكتبها.
وادت المواجهات بين السكان العرب في الاهواز في محافظة خوزستان جنوب غرب ايران وقوات الامن الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة عدد كبير بجروح. واوقفت الشرطة نحو 200 شخص.