الجنود في قاعدة غونتانامو يسعون إلى تشويه سمعة محامي سامي الحاج

استنكرت منظمة مراسلون بلا حدود التهديدات ومحاولات تشويه السمعة الموجهة ضد المحامي البريطاني كلايف ستافورد – سميث الذي يتولى الدفاع عن الصحافي السوداني العامل في قناة الجزيرة سامي الحاج المعتقل في قاعدة غونتانامو الأمريكية منذ 13 حزيران/يونيو 2002. فقد عمد جهاز التحقيق الجنائي في قوات البحرية، إثر اطلاعه على تحقيق داخلي في انتحار ثلاثة معتقلين في المعسكر، إلى تأكيد الفرضية القائلة بأن المحامي قد حثّ هؤلاء الرجال الثلاثة على وضع حد لحياتهم.


وقد ورد في إحدى الرسائل السرية الموجهة إلى مراسلون بلا حدود أن أحد العسكريين في قاعدة غونتانامو هدد كلايف ستافورد – سميث بالسجن صباح 5 آب/أغسطس 2006. وفي تفصيل الأحداث، طلب المحامي في ذلك اليوم مقابلة موكليهأحدهما سامي الحاج على الأرجح – المشار إليهما بالرقمين 905 و906. فما كان من الرتيب إلا أن أدعى بأن هذين السجينين يرفضان لقاءه وما كان من كلايف ستافوردسميث إلا أن أصيب بالذهول لدى اتهامه بخرق قواعد الإجراءات عبر حثه أحد موكليه وبالتحديد السعودي شاكر عامر ("رقم 239") على الإضراب عن الطعام علماً بأنه لم يتمكن من لقاء هذا السجين في زيارته السابقة له في الشهر الماضي. وقد هدد العسكري كلايف ستافورد – سميث برفع دعوى ضده أمام وزارة العدل الفدرالية بغية احتجازه.


وعلى رغم الضغوطات التي يمارسها المجتمع الدولي من أجل إغلاق معتقل غونتانامو والإعلانات المتكررة القائلة بضرورة احترام حقوق الدفاع، أعلم كلايف ستافورد – سميث منظمة مراسلون بلا حدود بأنه "لا يسمح بتسريب أي معلومة حول وضع المعتقلين حتى أمام المحامين" وأن "السلطات العسكرية تؤكد لي أن سامي الحاج الذي التقيته لفترة وجيزة منذ حوالى 15 يوماً يتلقى العلاج المناسب لسرطان الحلق. إلا أنه ما من وسيلة للتحقق من صحة ذلك".