قرر الجيش الاسرائيلي عدم انزال عقوبة بضابط ملاحق في قضية قتل صحافي بريطاني في قطاع غزة قبل سنتين على ما افادت اذاعة الجيش الخميس.
وكان الجيش قرر في اذار/مارس عدم ملاحقة الضابط الذي يشتبه بمسؤوليته في قتل جيمس ميلر (35 عاما) في رفح جنوب قطاع غزة في ايار/مايو 2003 لعدم توافر الادلة.
غير ان الضابط كان معرضا لعقوبة بتهمة مخالفة تعليمات اطلاق النار.
وبعد تحقيق استمر 18 شهرا تلقى الضابط لوما “لفتحه النار في خرق لتعليمات” الجيش الاسرائيلي وفق شهادات. لكن حتى هذه التهمة لم تثبت بحقه في نهاية الامر.
واصيب ميلر الصحافي في التلفزيون البريطاني الذي تكلل عمله بجوائز صحافية عدة اصابة قاتلة برصاصة في العنق في الثاني من ايار/مايو 2003 فيما كان يجري تحقيقا حول هدم مئات المنازل الفلسطينية على الحدود المصرية.
واكد اعضاء فريقه انهم كانوا يرفعون علما ابيض وعرفوا عن انفسهم على انهم صحافيون بريطانيون لدى الجنود المنتشرين في المنطقة.
واكد تشريح الجثة بحضور طبيب بريطاني ان الصحافي اصيب برصاصة رشاش من نوع ام-16 اطلقها جنود اسرائيليون كانوا يقفون قبالته.
وعبر الجيش عن اسفه لمقتل الصحافي لكنه اشار الى انه “جازف كثيرا بالحضور الى ساحة حرب”.
وامر القضاء العسكري باجراء تحقيق جنائي معمق حول مقتل ميلر.
واكدت القيادة انه وعلى الرغم من انه “لا يمكن في هذه القضية تبرير” اي تهمة رسمية الا ان “اجراءات صارمة” ستتخذ بحق الضابط لسوء استخدام سلاحه.
وامتنع ناطق عسكري ردا على اسئلة وكالة فرانس برس من الادلاء باي تعليق في الوقت الحاضر.