وإغلاقه أمام متصفحي الانترنت في السودان منذ يوم 22 يوليو الجاري، حيث تظهر للمتصفحين رسالة
تفيد بأن الحظر قد تم بناء على قرار من الهيئة القومية للاتصالات.
وبهذا القرار تنضم السودان لقائمة الدول التي حظرت موقع يوتيوب، و منها تركيا، باكستان،
الصين، اندونيسيا وسوريا وغيرها.
ولم تعلن الهيئة القومية للاتصالات أي أسباب لحظر الموقع المعروف والحائز على شعبية واسعة على مستوى العالم، والمتخصص في
مشاركة الفيديو، والذي يسمع للمستخدمين برفع ومشاهدة ومشاركة مقاطع
الفيديو مجاناً.
لكن يذكر أن موقع يوتيوب أصبح يمثل أداة هامة للنشطاء
السياسيين ونشطاء الانترنت في الأشهر الأخيرة ، وقد نشر النشطاء مؤخرا العديد من
أفلام الفيديو التي تصور قيام قوات الأمن السودانية وهي تعتدي بالضرب على
أطفال قصر تم اعتقالهم واحتجازهم على خلفية أحداث العاشر من مايو الماضي، والهجوم
المسلح على الخرطوم من قبل متمردي حركة العدل والمساواة والذي تزامنت معه حملة
واسعة من الاعتقالات التي طالت مجموعات اثنية من دارفور.
وقد دشن العديد من الصحفيين ونشطاء الانترنت حملة للمطالبة برفع الحجب عن يوتيوب على بعض المدونات و
موقع سودانيز أونلاين ، وهو الموقع الذي سبق أن عاني من الحجب لفترة مؤقتة
عام 2005.