حكمت الدائرة الجنائية بمحكمة استئناف طرابلس في ليبيا يوم أمس بالسجن، خمسة أعوام بحق رئيس تحرير صحيفة الأمة عمار الخطابي، وحرمانه من كافة الحقوق المدنية، إضافة لتغريمه مبلغ 50 ألف دينار ليبي لكل وكيل نيابة أو قاضي ورد اسمه في صحيفة الأمة بتهمة التشهير والافتراء .
وعبر المركز الليبي لحرية الصحافة عن صدمته من حكم محكمة الاستئناف بحق الخطابي، واعتبره ضربة لحرية الصحافة ومؤشراً مقلقاً لتسلط القضاء في التضييق على الحريات الاعلامية.
وتعهد المركز الليبي بالعمل لتقديم كافة الدعم والمناصرة القانونية للخطابي حتى تسقط هذه الأحكام بحقه، مطالباً بضرورة الطعن في الحكم وتدويل القضية أمام المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية ، ومناشدتها للاضطلاع بمسؤولياتها في الدفاع ودعم الصحفيين الليبيين الذين يعيشون على وقع التضييق والانتهاكات المتفاقمة .
وحمل المسؤولية الكاملة للسلطات التشريعية والتي تخاذلت في إصدار القوانين الضامنة لحرية الصحافة وحماية الصحفيين من عقوبات السجن التي تطالهم في ظل انعدام الإطار التشريعي لحرية الصحافة والتعبير بالبلاد .
ويذكر أن الخطابي كان قد نشر، في عام 2012، قائمة بأسماء قضاة ومستشارين ليبيين، في جريدة الأمة، متهماً إياهم بالفساد والعمالة لنظام العقيد الراحل معمر القذافي.