الحكم بسجن رئيس تحرير أعاد نشر الرسوم المسيئة في روسيا البيضاء

قضت محكمة في روسيا البيضاء بسجن رئيس تحرير صحيفة مستقلة ثلاث سنوات بعد أن أعاد نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) ظهرت لأول مرة في الدنمرك عام 2005 وأثارت مظاهرات ضخمة في أنحاء العالم الإسلامي.
ومن بين الرسومات وعددها 12 يصور أحدها الرسول (صلى الله عليه وسلم) وفي عمامته قنبلة. ورأى المسلمون الغاضبون في هذه الرسومات تجديفا. وقتل أكثر من 50 شخصا في أنحاء العالم خلال مظاهرات في العام التالي.
وأغلقت السلطات في روسيا البيضاء صحيفة "زجودا" أو (الاجماع) في مارس 2006 مع بدء عدد من الصحف الأوروبية إعادة نشر الرسومات. وقد بدأ جهاز الأمن الذي ما زال معروفا باسمه إبان الحقبة السوفيتية (كيه.جي.بي) تحقيقا بعد شكاوى المسلمين في الجمهورية السوفيتية السابقة.
وأصدرت محكمة معنية بنظر قضايا إثارة الكراهية الدينية والقومية خلال جلسة مغلقة حكما بسجن ألكسندر سدفيجكوف ثلاث سنوات.
وقال سدفيجكوف لاحقا "فليعيننا الله". وقالت محاميته إنها ستستأنف الحكم.
ويشكل المسلمون حوالي اثنين أو ثلاثة % من سكان البلاد البالغ عددهم عشرة ملايين.
واحتج ميكلوس هارازتي ممثل حرية الإعلام في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم في عضويتها 56 دولة على الحكم بسجن سدفيجكوف واصفا القضية ضده بأنها "تدعو للصدمة" وقائلا إنه يجب إطلاق سراحه.
وقال في بيان من فيينا إن "محاكمة الصحفيين لمحاولة إطلاع الناس على قضايا مهمة إساءة لاستخدام قوانين مكافحة الحض على الكراهية. والحق.. استخدمت حكومة روسيا البيضاء الجدل العالمي الدائر بشأن الرسومات كذريعة لاجتثاث صوت منتقد من الحياة العامة".