حكمت محكمة في كراتشي جنوب باكستان الخميس على كاتب باكستاني بالسجن مدى الحياة لاصداره كتابا اعتبر مسيئا الى الاسلام حيث يقول فيه ان ائمة المذاهب السنية الاربعة كانوا يهودا وان القرآن لا يذكر عقوبة رجم الزاني والزانية.
وكانت الشرطة اعتقلت يونس شيخ البالغ من العمر اربعين عاما مطلع العام الحالي في كراتشي بعد ان صدر له كتاب بعنوان “الشيطان مولوي” او رجل الدين الشيطاني.
وقال المدعي العام نعمة علي رنضوى الجمعة غداة صدور الحكم عن محكمة متخصصة في شؤون مكافحة الارهاب ان “المحكمة حكمت عليه بالسجن مدى الحياة لانه قال في كتابه ان الائمة الاربعة كانوا يهودا”. وتابع ان الكاتب اساء الى الدين ايضا حين كتب ان القرآن لم يأت على ذكر رجم الزاني والزانية حتى الموت.
وذكرت الصحافة المحلية ان شيخ كان مدير فندق وان مستواه التعليمي متدن ولم يتلق اي تعليم ديني وقد اصدر كتابه في خمسة الاف نسخة.
والاساءة الى الدين في باكستان تستوجب الاعدام. ويحمل دعاة حقوق الانسان بانتظام على هذا التشريع القاسي ولو انه لم يتم اعدام اي شخص بهذه التهمة حتى الان.
وكانت الجمعية الوطنية الباكستانية اقرت العام الماضي قانونا يهدف الى الحد من تجاوزات القانون المتعلق بالكفر والاساءة الى الدين والذي يسمح باعتقال اي شخص وتوجيه التهمة اليه على الفور بدون اجراء تحقيق.
ويؤكد المدافعون عن حقوق الانسان ان القانون الخاص بالاساءة الى الدين والكفر غالبا ما يستخدم كوسيلة انتقامية من اجل تسوية مشكلات شخصية او خلافات مالية او عقارية وعلى الاخص ضد افراد الاقلية المسيحية.