2014/09/01
شنت جماعة الحوثيين في اليمن هجوماً على التلفزيون الحكومي اليمني، وذلك على خلفية بثه تظاهرات “الاصطفاف الوطني” خلف الرئيس اليمني، وامتناعها عن بث تظاهراتها في العاصمة صنعاء المطالِبة بإسقاط الحكومة، بحسب ما جاء في بعض المصادر الإعلامية.
وذكرت المصادرأيضاً، أن التلفزيون الحكومي اليمني كان قد ندّد بالحملة الإعلامية التحريضية التي تشنها وسائل إعلام الحوثيين ضد المحطة وموظفيها.
وتناقلت وسائل الإعلام بياناً صادراً عن إدارة التلفزيون اليمني أمس الأحد، جاء فيه إن الحملة التحريضية كانت على خلفية قيامها “بواجبها الوطني في خدمة قضايا الشعب، وكشف الحقائق بمهنية عالية تراعي المصلحة العليا لليمن لا مصالح أحزاب أو أفراد أو جماعات”.
وأضاف البيان: “حرصنا على عدم وقوع الوطن فريسة للدعوات الطائفية والمذهبية، الداعية لتمزيق الوطن واعتناق سياسة العنف وتحقيق مصالحها بالبندقية والرصاص”.
وقال البيان أيضاً أنه “بموجب قانوني الصحافة والأحزاب، فإن قناة اليمن وبقية وسائل الإعلام الرسمي، لا تقوم بتغطية الفعاليات التي تدعو إليها التيارات السياسية غير المعترف بها من لجنة شؤون الأحزاب، وجماعات العنف التي تحمل شعارات معادية لأغلب مكونات الشعب اليمني”.
وحمّل البيان جماعة الحوثيين المسلحة ووسائل إعلامها مسؤولية سلامة العاملين فيها. مضيفاً أنه يحتفظ بحقه في مقاضاة المحرّضين ضد الصحافيين وكافة العاملين في المحطة، ويرفض كل أساليب التهديد والابتزاز الإعلامي الذي تمارسه وسائل إعلام الحوثي المختلفة.
وذكر البيان إن جماعة الحوثيين وصفت المذيع جميل عز الدين بأنه “تكفيري”، الأمر الذي يعرّض حياته للخطر ويتنافى مع كافة القوانين والعهود والمواثيق المحلية والدولية التي تكفل حرية التعبير وتؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر.
وتطلق جماعة الحوثيين صفة “التكفيريين” أو “الدواعش” على خصومها السياسيين، وكررها زعيم الجماعة في أكثر من خطاب متلفز.
ودعا البيان وزارة الداخلية والسلطات المختصة إلى “اتخاذ إجراءاتها القانونية بحق الوسائل الإعلامية التحريضية، بما يكفل حماية كافة الإعلاميين العاملين في قناة اليمن”.
وأعلن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، يوم الأحد، في خطاب متلفز هو الرابع له في أقل من أسبوعين، عمّا سمّاها “المرحلة التصعيدية الأخيرة” ضد الحكومة، داعياً أنصاره إلى “العصيان المدني” ابتداءً من اليوم الاثنين.
ويذكر أن الحوثيين يديرون محطتي “المسيرة” و”الساحات” التلفزيونيتين، وتبثان من مكتبين مستقلين بعضهما عن بعض في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت التي تعدّ معقلاً لحزب الله اللبناني، فضلاً عن إذاعة محلية تبث في صنعاء وعدداً من المواقع الإخبارية على شبكة الأنترنت.