ترفض جماعة الحوثي في صنعاء الاستجابة لدعوات المنظمات الدولية والمحلية بوقف جرائمها في حق حرية الرأي والتعبير، والتي وصفتها المنظمات الحقوقية والمدنية بالممارسات الشنيعة في حق الإعلام اليمني والعاملين فيه.
واستمرارا لمسلسل تلك الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي فقد حجبت خلال الأسبوع الماضي عددا من المواقع الإخبارية المحلية والخارجية، وصادرت صحيفة حزبية أسبوعية ودهمت منزل مراسل تلفزيوني، واختطفت أحد أقاربه، وروعت أسرته، علاوة على استمرار إخفائها عشرة صحفيين من دون أي مسوغ قانوني.
حجب الحقائق
ومنذ بداية الأسبوع الماضي، حجبت جماعة الحوثي التي تُسيطر على شركات الاتصالات والإنترنت خمسة مواقع هي: “يمن مونيتور، ويمن سكاي، والحديدة نت، وموقع وكالة رويترز”، كما صادرت أعداد صحيفة “الوحدوي” الحزبية ومنعت بيعها في الأكشاك، ودهمت منزل الصحفي اليمني ومراسل قناة “سهيل” نصر المسعدي، في محافظة الضالع وروعت أسرته وحاولت اختطاف نجليه.
حرب مفتوحة
وسبق أن حجبت ميليشيات الحوثي عشرات المواقع الإخبارية، وأوقفت صحفا، بينها يومية وحزبية وأهلية، واقتحمت مقرات أربع فضائيات ونهبت محتوياتها، كما أن جرائمها في حق الصحفيين لم يسبق أن سجلها تاريخ الإعلام اليمني، إذ وصلت إلى حد القتل والإخفاء.
ووصفت بلاغات صحفية صدرت عن المواقع والصحف التي مورست ضدها انتهاكات الأسبوع الماضي، ما يحدث بـ”الحرب المفتوحة” التي يشنها الحوثي على وسائل الإعلام.
وذكرت تلك البيانات أن هذه الحرب محاولة فاشلة لحجب الحقيقة والكلمة الصادقة، في عصر التكنولوجيا الحديثة والسرعة.
وأكدت جميعها أن هذه الانتهاكات تزيدها مع طواقم عملها على الإصرار في الاستمرار والوصول إلى الجمهور بأي طريقة كانت، داعين في الوقت نفسه المنظمات المحلية والدولية والمهتمين، بنقل وتوثيق هذه الجرائم، لمحاكمة مرتكبيها مستقبلا.
اختطاف الإعلامي “توفيق القدمي”
على صعيد متصل؛ تواصل جماعة الحوثي لليوم الثالث اختطاف الإعلامي والمخرج التلفزيوني أكرم توفيق القدمي .
وذكرت مصادر إعلامية أن القدمى وهو أحد موظفي القناة التعليمية واختطف الثلاثاء 25/11/2015 من منزله في حي الجراف بصنعاء.
وافاد مقربون من القدمي أنه أجرى عملية جراحية قبل 3 أيام من اختطافه نتيجة تهدم جزء من المنزل عليه وظروفه الصحية سيئة.