قالت مصادر أمنية سودانية إن الشرطة اعتقلت مجموعة تكفيرية يشتبه في ذبحها للصحافي
السوداني محمد طه محمد أحمد، رئيس تحرير صحيفة “الوفاق” اليومية، في حين
قضت محاكم سودانية بسجن 10 متظاهرين بينهم قريبان لزعيم حزب الأمة المعارض الصادق
المهدي.
وقالت المصادر إن التحريات تشير إلى أن الجناة الذين يقدر عددهم بأربعة ذبحوا طه بعدما
اوثقوا يديه وقدميه بحبل متصل بينهما ثم “تم توجيه جثته عكس اتجاه القبلة
ووضع الرأس أعلاها”، بحسب تقرير لصحيفة “الحياة” اللندنية كتبه
الزميل النور أحمد النور اليوم الجمعة 8-9-2006.
وأشارت إلى أن المجموعة التى اعتقلتها وزارة الداخلية تضم شباناً ينتمون إلى جماعة
تكفيرية، وأن السلطات تجري تحقيقاً موسعاً لمعرفة ما إذا كانت لهذه الجماعة صلة
بأخرى قتل أفرادها مصلين في أحد مساجد الخرطوم العام 2000، كما تتقصى الشرطة
احتمال وجود صلات خارجية لمرتكبي الحادث.
وقال مصدر أمني إن الطريقة التي اغتيل بها طه “تشبه الأسلوب الزرقاوي”، في إشارة
إلى عمليات زعيم تنظيم “القاعدة” السابق في العراق “أبي مصعب
الزرقاوي”. واعتبر “دقة تنفيذ الجريمة دليلاً على التخطيط المسبق
والتدبير”، ولم يستبعد أن تكون “أيادٍ أجنبية” ضالعة فى عملية
الاغتيال.
وكانت مجموعة مسلحة خطفت طه، من منزله في الخرطوم منتصف ليل الثلثاء – الأربعاء واقتادته
إلى جهة مجهولة، قبل أن تعثر الشرطة على جثته مقطوع الرأس مكبل اليدين في منطقة
جبلية جنوب الخرطوم. وهو تلقى تهديدات عدة بالقتل العام الماضي بعدما نشرت جريدته
مقالات اعتبرها متشددون “مسيئة للرسول” صلى الله عليه وسلم