Skip links

الرئيس التونسي يعلن تخفيف إجراءات الرقابة على الصحف

دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلي الارتقاء بالعلاقات الثقافية السائدة بين الدول والشعوب الي مرتبة فضل تتدعم فيها القيم النبيلة من المرجعيات الحضارية والأخلاقية المشتركة بما يحد من سلبيات العولمة،ويؤمن فرص الحوار المتكافئ والوفاق المتبادل بين مختلف الثقافات.

وقال في خطاب ألقاه الجمعة بمناسبة اليوم الوطني التونسي للثقافة، ان إيمانه راسخ بان التعدد الثقافي إثراء للحضارة الكونية، وبان معرفة الآخر واحترام خصوصياته هي السبيل الأمثل للتعايش وإنقاذ البشرية من مخاطر العنصرية والكراهية والتطرف .

واعرب الرئيس التونسي عن ايمانه بان الثقافة هي السبيل الي التقدم والرقي، لانها أداة حاسمة للتعبير عن وعي الشعوب، وابراز خصوصياتها، والتعريف بابداعاتها، وترسيخ تواصلها مع سائر الحضارات والثقافات.

واعلن الرئيس التونسي مجموعة من الاجراءات الجديدة في قطاع الاعلام ابرزها الغاء الايداع القانوني المفروض علي الصحف المحلية والعقوبات المترتبة عنه.

وقال بن علي في سياق ما دأبنا عليه من اصلاح و تطوير مستمرين لقطاع الاعلام وتيسيرا لظروف العمل الاعلامي ودعم شفافيته نعلن قرارنا الغاء اجراء الايداع القانوني والعقوبات المترتبة عنه فيما يتعلق بالصحافة .

ويفرض الايداع القانوني علي رؤساء صحف تسليم السلطات التونسية المعنية نسخة من كل مطبوعة مقابل وصل ايداع يسمح بمقتضاه بتوزيع الصحيفة.

ويتعرض المخالف لهذا القانون الي عقوبات تتراوح بين غرامات مالية والسجن.

ورحب محمد بو شيحة مدير صحيفة الوحدة لسان حزب الوحدة الشعبية بهذا القرار الذي عاني منه المجتمع المدني كثيرا لانه يمثل عرقلة لحرية التعبير كما قال.

اما رشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة الموقف الناطقة باسم الحزب الديمقراطي التقدمي فيأمل ان لا تبقي القرارات حبرا علي ورق (…) لاننا عانينا كثيرا من الرقابة التي تتخفي وراء الايداع القانوني .

واعرب بن علي ايضا في خطابه عن عزمه علي العمل علي مواصلة اثراء وتنوع المشهد الاعلامي الوطني .

كما اعلن عن اذاعة خاصة جديدة مقرها سوسة بالساحل التونسي ستبث برامجها علي موجات اف ام و تغطي ولايات مهدية والمنستير(الساحل) والقيروان (الوسط الشرقي).

وتنضم المحطة التي لم يعرف اسمها ومتي ستبدأ الارسال بعد الي اول محطة اذاعية باسم (راديو موزاييك اف ام) ناطقة باللهجة المحلية.

وابرز بن علي في خطابه حرص تونس علي ان يكون قطاع الاعلام مرآة تعكس خصائص المجتمع التونسي ومشاغله وطموحاته .

وتابع نأمل في ان تكون هذه اللبنات الجديدة عناصر اثراء و تنوع للمشهد الاعلامي الوطني في ظل المسار التعددي الديمقراطي الذي تعيشه تونس .

وكان بن علي فتح المجال امام الاذاعات والتلفزيونات الخاصة الي جانب المؤسسات الاعلامية العامة في خطابه بمناسبة الذكري السادسة عشرة لتوليه السلطة في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 1987 .

واطلق اثر ذلك رجل الاعمال التونسي العربي نصرة اول قناة تلفزيونية خاصة في تونس باسم تلفزيون هنيبعل انضمت هي الاخري الي القناة السابعة (1960) والقناة 21 (1994).