أصدرت المحكمة العسكرية بحمص ـ وهي محكمة
استثنائية ـ حكما بالسجن ثلاث سنوات على الكاتب والناشط السوري ‘حبيب صالح‘ بتهمة
نشر أخبار كاذبة، وستة أشهر بتهمة نشر أخبار مبالغ فيها.
وصالح من معتقلي ما دعي بـ[ربيع دمشق] في
الفترة التي تلت استلام الرئيس بشار الأسد السلطة في البلاد، حيث اعتقل للمرة
الأولى عام 2001 وأطلق سراحه عام 2004، ثم اعتقلته الاستخبارات العسكرية مرة ثانية
في مايو 2005 بسبب مقالات لاذعة نشرها على الإنترنت، انتقد فيها الرئيس السوري
وأسرته وبعض رموز النظام في سوريا، وكانت بصيغة رسائل مفتوحة موجهة إلى مؤتمر حزب
البعث الحاكم.
وحسب وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"،
اعتبرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية أن الحكم ‘جائر’ و’يندرج في إطار
التضييق على الحريات’ وطالبت السلطات السورية بإعادة النظر في هذا الحكم.
وقد أدانت اليوم المنظمات الحقوقية
في مصر، الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية في مدينة حمص ضد الكاتب "حبيب صالح"
والبالغ من العمر تسعة وخمسون عاما، على خلفية كتابته لبعض المقالات التي ينتقد
فيها الحكومة السورية على شبكة الانترنت .
وقالت المنظمات الحقوقية المصرية "إن
التعبير عن الرأي والنقد السياسي هو حق لجميع المواطنين ولا يجب المساس به ، وحين
تدعي حكومة أن هذا النقد قد تجاوز القانون ، فيجب إجراء تحقيق مستقل وشفاف ، و أن
تكون المحاكمة عادلة ومنصفة ، وهو ما لم يتوافر بالطبع في قضية حبيب صالح حيث
المحاكمات العسكرية وحالة الطوارئ التي لا تتيح أدنى معايير العدالة
والإنصاف".
جدير بالذكر أن حبيب صالح هو سابع
كاتب سوري يحاكم بسبب كتابته على شبكة الانترنت في سوريا.
لمعلومات إضافة حول سجناء الانترنت
في سوريا:
http://www.openarab.net/cd/syria.shtml