حكمت
المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء أمس الاثنين 15/1/2007، بالسجن ثلاث سنوات مع
وقف التنفيذ على صحافيين اثنين في اسبوعية "نيشان" المغربية التي كانت
نشرت ملفا عن النكات الرائجة في المغرب.
كما حكمت
المحكمة بمنع اسبوعية "نيشان" من الصدور شهرين وذلك بسبب نشرها ملفا في
التاسع من كانون الاول(ديسمبر) بعنوان "كيف يضحك المغاربة من الدين والجنس
والسياسة"، حيث شملت النكات النبي محمد صلى الله عليه وسلم والملك الحسن
الثاني والاسلاميين والمغاربة الساعين وراء تحسين قدراتهم الجنسية.
وفي بيان
قرر رئيس الوزراء ادريس جطو منع عرض مجلة نيشان في الأماكن العمومية وكذا اذاعتها
بأي وجه من الوجوه تنفيذا للفصل 66 من قانون الصحافة على اثر نشر هذه المجلة نكاتا
تتضمن مساسا بالدين وبمشاعر المغاربة.
كما قرر
ملاحقة مديرها ادريس كسيكس والصحافية سناء العاجي "بتهمة المساس بالدين
الاسلامي ونشر وتوزيع مكتوبات مخالفة للأخلاق والعادات".
وقال
كسيكس امس، "اشعر بالارتياح لأن القاضي لم يأخذ في الاعتبار عناصر غير معقولة
في عريضة الادعاء وبينها خاصة المنع من ممارسة المهنة" مضيفا انه سيطلب
استئناف الحكم"، كما اعرب وزير الاعلام المغربي نبيل بن عبدالله عن ارتياحه
"لعدم الحكم على الصحافيين الاثنين باحكام سجن نافذة".
وفي
القاهرة، قضت محكمة مصرية أمس، بمعاقبة موظف بأحد المعاهد الازهرية بالسجن ست
سنوات وعلى شخص آخر حاصل على درجة من جامعة الازهر بالسجن ثلاث سنوات بتهمة ازدراء
الاديان حيث تردد أنهما أنكرا فريضة الصلاة وأباحا الفجور.
وكانت
محكمة أول درجة قد عاقبت المتهم الاول عبد الصبور حسن رزق الموظف بالسجن 11 عاما
والثاني محمد محمود عبد العال الحاصل على ليسانس أصول الدين بالسجن ثلاث سنوات
واستأنفا الحكم أمام محكمة جنح مستأنف الجمالية التي قضت بحكمها المتقدم.
وقالت
المحكمة في أسباب حكمها ان المحكوم عليهما "روجا أفكارا سامة أثارت الفتن في
المجتمع بالرغم من أنهما تخرجا في الازهر وهو منارة لتعليم الدين الاسلامي ولا يصح
أن يرتكبا مثل هذه الافعال أو أن يبثا أفكارا تزعزع العقيدة في المجتمع".