صوت العراق-
أفرجت السلطات العراقية عن الصحفي ضرغام الزيدي الذي يعمل لحساب مؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام بعد سجنه لثمانية أيام في مدينة الناصرية جنوب البلاد على خلفية تهمة بالتظاهر، وكان الزيدي تعرض الى الضرب المبرح من عناصر أمنيين على طريق كربلاء النجف في نقطة تفتيش تابعة لعمليات الفرات الأوسط عندما كان متوجها الى محافظة النجف، وقد بدت عليه آثار الضرب المبرح الذي تسبب به عناصر نقطة التفتيش، ويطالب المرصد العراقي للحريات الصحفية الحكومة العراقية بالتحقيق في الواقعة وتحويل المتورطين بواقعة الإعتداء الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
ضرغام الزيدي قال للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إنه وشقيقه كانا متوجهين الى مدينة النجف الأشرف من كربلاء للقاء إحدى الشخصيات الدينية المرموقة حين تم إيقافهما في نقطة تفتيش تابعة لقيادة عمليات الفرات الأوسط في منظقة خان النص، مضيفا إنه تم إنزالهما من السيارة والتدقيق بإسميهما حيث نادي أحد الجنود بكلمة مطلوبين وعلى الفور قام جنود آخرون بضربنا بأيديهم وتوجيه لكمات قاسية ودون رحمة ودون أن نعرف الأسباب والمبررات، وتم وضعنا في سيارة ونقلنا على الفور الى مقر عسكري وعرضنا على القاضي في اليوم التالي حيث أفرج عنا وطلب مني التعرف على الجنود الذين قاموا بضربنا لكنني لم أستطع بسبب إرتفاع نسبة السكر في الدم والرعب والأذى الذي لحق بي.
الزيدي أشار الى إنه عرف فيما بعد إنه مطلوب للجهات الأمنية في الناصرية بتهمة التظاهر ضد الحكومة حيث نقل وشقيقه الى مدينة الشطرة في ذي قار وتم إلتقاط صور خاصة لهما من قبل مركز الشرطة الذي كان يسعى الى تجنب المساءلة القانونية بسبب الآثار التي بدت على وجهيهما، وبقيا في السجن لثمانية أيام وتم الإفراج عنه حين تأكد للقضاء إنني لم أشارك في التحريض على العنف، أو الطائفية وإن خروجي كان للتغطيات الصحفية وليس لممارسة دور مخالف للقانون.