أعلن موقع "منصات" أن السلطات السورية منعت تداوله عبر الإنترنت في سوريا وذلك يوم الأحد المنصرم. وقال الموقع الذي لا يبلغ من العمر سوى أسابيع قليلة أنه قد يكون مزعجا للسلطات السورية معربا على لسان محررته ريتا باروتا أن سبب الحجب غير معروف رغم توقع أسرة الموقع بحدوث ما وصفته بالفاجعة.
وتابعت باروتا.. هنالك من عادات سيّئة، وهنالك من عادات مسيئة. فالحكومة السورية، بشخص وزير الاتصالات ( الذي علمنا بأنه رجل مثقف وودود)، تنفي دائماً وأبدا أية علاقة لها بحجب المواقع، الامر الذي أصبح "موضة" رائجة، حتى أننا فقدنا امكانية الدهشة أو التعجب أو حتى السخط.
فمنذ تموز الماضي والأمور تتدهور أكثر فأكثر في سوريا، التي شاء القدر أن تختار اليوم المواقع الاكترونية لتمارس عليها (وعلى أصحابها) سياسة الضغط، عبر الحجب.
ولكن، ان أردتم أن تحتجوا وتتصلوا بالوزير لتستفسروا عن الأمر، يمكن لهذا الأخير أن ينفي علمه بالامر ويحيلكم الى السيد علي علي ( الذي يعرف بامبراطور الانترنت!) مدير الانترنت في مؤسسة الاتصالات.
وان كنتم محظوظين، يمكن اعادة تشغيل الموقع ولكن بشروط: أن تصبحوا مخبرين (أي رجال أمن للدولة) والا تنشروا مقالات من مواقع محجوبة كما مقالات من دون توقيع صاحبها أو بريده الاكتروني الشخصي على الأقل.
ولقد حاولنا جاهدين ان نتواصل والسيّد الوزيرعمرو سالم، ولكن شاء القدر أن تُعقد جلسة مجلس الوزراء في هذا اليوم بالذات.
ولكننا سنعاود الاتصال غذاً، لعلنا نصل الى معرفة الحقيقة، أو ما يشبّه بها.
حين أصدر وزير الاتصالات في الـ25 من تموز الماضي التعميم الذي يتعلّق بحجب المواقع، كان يتحجّج بأن البيانات التي تنشر تسيء الى اشخاص.
ولكن، الى من أساء موقع منصات؟
هل هاجمنا يوماً أحداً في الحكومة تلك؟
ما يمكننا أن نؤكده هو بأننا لسنا بصهاينة، لكي يحجب موقعنا (فموقع الفايس بوك حجب لأنه هنالك من اتهمه بذلك).
ما علمناه من مصادرنا في سوريا، هو ان بيانات ستصدر وتعمّم من المنظات واللجان التي تعنى بحجب المواقع، وستتحرّك الصحافة.
وقد تمكّن البعض من دخول الموقع من خلال عنوان بروكسي ( اعذرونا هذه المرّة، ولكننا لن نبثّه لكم، فلقد افرحنا قلب الحكومة السورية كثيراً حتى الآن!).
لأننا نريد للصوت أن يصل، حجب موقعنا.
لأننا نساعد من لا صوت له، حجب موقعنا.
ولأننا نؤمن برسالتنا وبقدرة التكنولوجيا، سنستمر.
فكل الوسائل مسموحة، حين يُمس بحرية التعبير.
وسنوافيكم بكلّ جديد.
الموقع الإلكتروني لمنصات (http://menassat.com)