ذكرت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن السلطات السورية رفضت إعطاء اثنين من الصحفيين السوريين جوازات سفر صالحة لمدة سنتين وفق التعليمات الجديدة التي ادعت هذه السلطات أنها اتخذتها الشهر الماضي لتسهيل عودة آلاف المنفيين السوريين إلى بلادهم.
وقالت الكاتبة ومخرجة الأفلام الوثائقية الإيطالية من أصل سوري ناديا قصّار دبج (المعروفة باسم فابيانا مازوتشيني)، والتي تعمل مع إحدى وكالات الأمم المتحدة، إن السفارة السورية في إيطاليا “رفضت إعطاءها جواز سفر لها ولطفليها، فيما اتخذت السفارة السورية في قبرص موقفا مشابها من زوجها المحامي جورج سارة الذي يحمل الجنسية القبرصية، والسفارة السورية في باريس موقفا أكثر حدة من زميلهما نزار نيوف.
وطبقا لما ذكرته السيدة فإنها سمعت من أحد موظفي سفارة سورية في روما كلاما نابيا حذرها ضمنا من التفكير بالأمر مرة أخرى ” .
وتقيم السيدة فابيانا في إيطاليا منذ أواسط السبعينيات حين كانت لم تزل طفلة برفقة والدها الذي غادر سورية لأسباب سياسية. وقد عزت السيدة فابيانا أسباب الرفض إلى أنها تنشط لصالح إحدى منظمات حقوق الإنسان السورية المعارضة، ولكتاباتها ضد الممارسات التي يقوم بها النظام السوري ضد معارضيه.
وفيما يتصل بوضع زميلها الصحفي السوري نزار نيوف، قالت السيدة فابيانا “حين كنت في باريس مطلع هذا الشهر، كلفني زميلي نزار نيوف بالذهاب إلى السفارة السورية في باريس لتقديم أوراقه الثبوتية من أجل حصوله على جواز سفر، بعد أن كانت زوجته، الصحفية الأردنية انتصار العزيزي، قد اتصلت بالسفارة التي حددت لها طبيعة هذه الأوراق.