تحتجز السلطات العراقية في مطار بغداد معدات تابعة للتلفزيون الثقافي الصيني منذ 10 ايام وسط اجراءات امنية غير مسبوقة، فيما اوقفت فريق العمل واحتجزته لعدة ساعات واخضعته للتحقيق الامني.
وابلغ الصحفي سامي التميمي، مرصد الحريات الصحفية، إن ” القوات التابعة لشرطة الكمارك صادرت المعدات والأجهزة والكاميرات، التي تقدر بأكثر من 2طن بالاضافة الى سيارتين تابعتين للتلفزيون الصيني منذ عشرة أيام والفريق الصحفي يحاول استرجاع معداته دون جدوى بسبب إجراءات روتينية معقدة بين هيئة الإعلام والاتصالات وهيئة الكمارك العامة”.
وقال التميمي، الذي يعمل مع التلفزيون الثقافي الصيني، ان “شرطة الكمارك لا تعرف قيمة الاجهزة وتشك باحتواء المعدات على أجهزة تجسس رغم تعهد فريق العمل للسلطات العراقية بان الاجهزة هي معدات صحفية لا غير”.
ويخلص التميمي، إن “القوات الأمنية طالبت بترجمة شرح لجميع المواد والمعدات الفنية وأجهزة المونتاج ومهام كل منها، لضمان سلامتها”، مشيراً إلى إن “مهمة الفريق الصحفي تستغرق شهر واحد ونحن لليوم العاشر لم نستطع استرجاع المواد المصادرة لمزاولة أعمالنا”.
وبين التميمي ان “مهمة الفريق الصحفي تأتي ضمن حملة المساعدات التي ينوي التلفزيون الثقافي الصيني تقديمها إلى مؤسسات الصحة والسياحة والآثار، ومن بين البرامج التي ينوي التلفزيون عملها هو زيارة المستشفيات وزيارة الآثار وتشخيص الأضرار التي تعرضت لها ومن ثم إعادة أعمارها، فضلا عن إجراء برامج تلفزيونية خاصة لمكافحة الإرهاب والمتفجرات ودعم المؤسسات الأمنية”.
وكان التلفزون الصيني قد حصل على موافقات الرسمية مسبقة لادخال معداته الى العراق من خلال هيئة الاعلام والاتصالات وهي الجهة المخولة بذلك.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) يدعو هيئة الاتصالات والاعلام الى التدخل لدى السلطات الامنية واعادة الاجهزة والمعدات الصحفية لفريق عمل التلفزيون الصيني وتسهيل مهامه في العراق، كما ويطالب مرصد الحريات الصحفية السلطات الامنية في مطار بغداد وشرطة الكمارك بالكف عن تضييق الخناق على المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية التي تزور البلاد ويتم عرقلة عملها باخضاعها لاجراءات امنية مشددة غير مبرره في الكثير من الاحيان.