اطلقت السلطات الكردية في شمال العراق الثلاثاء 24/1/2006 سراح الكاتب والصحافي الكردي كمال سيد قادر الذي يحمل الجنسية النمساوية بعد ان حكمت
عليه محكمة في اربيل بالسجن لمدة ثلاثين عاما حسبما افاد مصدر رسمي كردي.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان حكومة الحزب
الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني اطلقت سراح كمال سيد قادر (49 عاما)
“وسحبت الشكاوى التي قدمت ضده”.
وكان سيد قادر اعتقل من قبل السلطات الكردية في اربيل في 26
تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي بعد عودته من النمسا حيث يقيم. وفي 19 من
كانون الاول/ديسمبر الماضي حكمت عليه محكمة اربيل (350 كلم شمال بغداد) بالسجن 30
عاما.
وعرف سيد قادر بانتقاداته للمسؤولين الاكراد وكتاباته عن
الفساد والمحسوبية في كردستان العراق. وقد استأنفت محكمة التمييز في اقليم كردستان
الحكم الصادر بحقه وجاء اطلاق سراحه بعد ضغوطات مورست على ادارة اربيل من قبل
المثقفين والصحافيين الاكراد وكذلك من المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان وحقوق
الصحافيين والكتاب في العالم.
ووجهت المحكمة تهما الى قادر الذي يحمل الجنسية النمساوية
على خلفية كتاباته والتي اعتبرتها المحكمة تشهيرا بمسؤولين اكراد في اقليم كردستان
العراق. وادعت المحكمة في ذلك الحين انها تلقت شكاوى ضد قادر من مواطنين في اقليم
كردستان العراق.
ويعمل قادر المولود في اربيل عام 1957 وهو حاصل على شهادة
دكتوراه فى القانون الدستوري ودكتوراه ثانية فى العلوم السياسية باحثا قانونيا في
جامعة فيننا وله اكثر من 60 بحثا فى حقل القانون و السياسة باللغات العربية
والانكليزية والالمانية.
وقد احدثت عملية اعتقاله ومحاكمته ضجة كبيرة في الاوساط
الثقافية الكردية وادينت من قبل العديد من المنظمات المهتمة بحقوق الانسان وحقوق
الكتاب والصحفيين من بينها منظمة العفو الدولية ومنظمة كتاب بلا حدود وجمعية
الدفاع عن حقوق الصحافيين وجمعية الأكاديميين العراقيين في النمسا.