اتهمت السلطة المصرية الاحد وسائل الاعلام الغربية ب”المبالغة” في تصوير اعمال العنف والاعتداءات التي ارتكبها مناصرو الحزب الحاكم وعناصر الشرطة في ثياب مدنية في 25 ايار/مايو في يوم الاستفتاء على التعديل الدستوري.

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد في تصريحات نقلتها الصحافة الرسمية ان “بعض وسائل الاعلام بالغت بشان تعرض بعض اعضاء احزاب المعارضة لاعتداءات في يوم الاستفتاء على التعديل الدستوري”. واضاف “ان مثل هذه الاعتداءات ان حدثت فانها غير مقبولة”.

واشار الى انه “راجع التغطية الاعلامية لهذه الاعتداءات في وسائل الاعلام الاميركية وغيرها وتبين انها غير منصفة وغير مبررة”.

وتابع انه “عندما يكون هناك اكثر من 54 الف مركز للتصويت في جميع انحاء الجمهورية وتحدث حادثتان غير مقبولتين في منطقة القاهرة الكبرى فان الامر لا يستحق المبالغة كما فعلت هذه الدوائر”.

وكان عناصر شرطة في ثياب مدنية ومناصرون للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم يحملون صور الرئيس المصري حسني مبارك هاجموا بعنف متظاهري حركة كفاية المعارضة الذين حاولوا التظاهر امام نصب سعد زغلول احد ابطال الاستقلال في مصر وامام نقابة الصحافييين .

وشاهد العالم باسره صور المتظاهرين والصحافيين وهم يتعرضون للعنف والاعتداءات الجنسية من جانب مناصري السلطة على مراى من قوات الامن التي لم تتدخل بل سهلت احيانا هذه الحوادث.

وندد الرئيس الاميركي جورج بوش ومنظمات دولية لحقوق الانسان بشدة بهذه الحوادث وطلبوا معاقبة المسؤولين عنها. وطالبت نقابة الصحافيين المصريين السبت باقالة وزير الداخلية حبيب العادلي.