رادار-
اعتدت الشرطة السودانية بالضرب يوم أمس الأربعاء على الصحفية السودانية بصحيفة (الجريدة) حواء رحمة.
وكانت (حواء) في مهمة صحفية رسمية، تغطية عملية إزالة السلطات السودانية لحي التكامل.
وحالياً، تستخدم السلطات السودانية القوة المسلحة لإزالة مساكن المدنيين العُزَّل، وهو ما كانت تُوثِّق له الصحفية (حواء).
وقد أوقفتها الشرطة في حوالي الساعة (الثانية) من ظهر (الأربعاء 10 أغسطس 2016).
بعدها، اقتادتها قوة مسلحة، قوامها ستة أفراد، إلى مقر مؤقت للشرطة في حي التكامل يُسمى: (نقطة ارتكاز للشرطة).
وتعرضت حواء لعنف بدني ومعنوي بحسب ما ذكرته.
وشمل العنف البدني: ضرب (أسفل الرقبة)، ودفع بالقوة.
كما شمل العنف المعنوي تهديد بالقتل، حيث هددها شرطي بالقول: (…أن لديه أول أوامر بما فيها القتل…)
ثم أهانها، وأهان الصحافة شرطي آخر مخاطباً(حواء): (…بلا صحافة بلا عفن…).
بعدها، منعتها الشرطة من أداء مهمتها الصحفية، ثم أمرتها بالانصراف عن المكان.
ويقع حي (التكامل) بمدينة الشجرة، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
بذلك، تزداد درجات العنف الذي يستخدمه النظام السوداني في مواجهة المجتمع الصحفي، خاصة النساء الصحفيات.
ويستمر قمع حرية الصحافة والتعبير في وقت يدعي فيه النظام، إتاحة هامش الحريات، والتحول الديمقراطي.
وتاريخياً، رغم تعدد المواثيق التي يبرمها النظام، مع بعض القوى، إلا أن التنكيل بالصحافة والصحفيين ظل واقعاً معاشاً.
لذلك يجب أن يحترم، ويكفل البديل الديمقراطي المنشود، حقوق الإنسان، بما يضمن حرية الصحافة والتعبير.
ويتطلب الأمر مزيداً من التضامن، والعمل المشترك لحماية، وضمان سلامة الصحفيين.