دعا اتحاد الصحافة في ليبيريا أمس، الخميس، قوات الشرطة إلى التوقف عن جلد الصحفيين وضربهم ضربًا مبرحًا.
كان الصحفيون من الذكور والإناث في ليبيريا تعرضوا الأسبوع الماضي إلى ضرب مبرح بالهراوات على يد قوات الشرطة في أثناء تغطيتهم لمظاهرة قام بها بعض المعلمين خارج مكتب رئيسة البلاد إلين جونسوف سيرليف.
وقال الاتحاد، في البيان الذي نشره موقع مودرن غانا، “الصحفيون ليسوا كلابًا لكي يجلدوا، هذا العنف المتزايد ضدهم ما إلا خطة مدروسة لترهيب ومضايقة وسائل الإعلام”.
وفي نفس الإطار، نقلت وكالة فرانس برس حكاية القائم بأعمال نقابة الصحفيين الليبيرية جالا جريفيلد لحادث أخر تعرض فيه أحد الصحفيين إلي الضرب.
وقال جالا “في مركز الشرطة الواقع في مدينة كاكاتا، تعرض أحد الصحفيين إلي الضرب بوحشية لأنه طرح سؤالًا لم يعجب أحد الضباط”.
وأضاف “نتلقي في النقابة العديد من الشكاوي التي تدور حول تعرض الصحفيين إلي عنف على أساس يومي منذ عدة أشهر على يد قوات الشرطة”.
ومن جانبه، رفض متحدث باسم الشرطة الليبيرية التعليق علي هذه الإدعاءات لوكالة فرانس برس.
جدير بالذكر أن ليبيريا يعرف عنها تقويض حرية الصحافة، ففي عام 2013 تم سجن رئيس تحرير إحدي الصحف الرائدة في البلاد على خلفية نشره تقارير صحفية للفساد الحكومي المنتشر هناك.
وتعرض الصحفيون أيضاً إلى مضايقات كبيرة من الشرطة حين كانوا يغطون كيفية تعامل الحكومة مع وباء إيبولا.
وتشتهر ليبيريا بحادث وقع في شهر أغسطس من العام الماضي، حيث إقتحم العشرات من قوات الشرطة دون أمر من المحكمة أو أي سبب رسمي مقر صحيفة Chronicle الوطنية، وألقوا على الصحفيين قنابل للغاز المسيل للدموع، وضربوا 3 منهم، كما قاموا بغلق المكتب.
وخرج المتحدث الرسمي بإسم الحكومة الليبيرية وقتها بتصريح قائلاً “ما قامت به الشرطة كان لمنع نشر تلك الجريدة لمزيد من التقارير التى من شأنها تحريض الجماهير وإحباطهم من التعامل مع وباء إيبولا”.