العامري يهاجم ثلاث قنوات عراقية بالاسم ويتهمها ببث الفتنة

شن الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري، السبت، هجوما لاذعا على القنوات التي وصفها بأنها “تثير الفتنة الطائفية والسياسية في المجتمع العراقي”، متهما قنوات “البغدادية” و”الشرقية” و”التغيير” ببث الفتنة الطائفية والسياسية.

وقال العامري في كلمة له السبت أمام مجموعة من المشايخ ووجهاء منطقة أمرلي، واحتفت بها وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن “الاستكبار العالمي والإرهابيين يحاولون بث سمومهم في الأجواء الإعلامية العراقية، بعد فشلهم في زرع الفتنة الطائفية والسياسية في أرض العراق”.

وأضاف العامري أن “البعثيين يحاولون خداعنا مرة أخرى عبر وسائل الإعلام والقنوات الفضائية من باب المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، ولن يتوقفوا حتى إسقاط الحكومة والدستور والنظام الديمقراطي في العراق، لكننا منتبهون لكل أفعالهم، ونتابع خطواتهم، وسنسقط مخططاتهم الإرهابية كما أسقطناها من قبل”.

وأشار العامري إلى أن “وجود قنوات فضائية معينة كالبغدادية والشرقية والتغيير تحصل باستمرار على دعم الأمريكان، وتهاجم جميع المسؤولين في الدولة العراقية والرموز الدينية والوطنية بلا استثناء، وتنتقص من كل خطوة إصلاحية تقوم بها الحكومة العراقية، لهو دليل واضح على نهجها الطائفي والإرهابي وغاياتها البعثية المبيتة”.

يذكر أن منظمة هادي العامري تسمى “بدر”، وهي أبرز المنظمات الشيعية في مليشيات “الحشد الشعبي” المعروفة بممارساتها الطائفية، ميدانيا وإعلاميا، التي كان آخرها المقطع المصور الذي يظهر حرق الواجهة الإعلامية للمليشيات، المعروف بـ”أبي عزرائيل”، لشاب سني ثم تقطيع لحمه بالسيف.

كما لاحظ مراقبون أن القنوات التي انتقدها العامري هي قنوات “سنية”، دون أن يأتي على ذكر أي قناة شيعية من القنوات التي يصل عددها لأربعين قناة، وذات تمويلات وتوجهات إيرانية واضحة، وعرض إعلامي طائفي يحرض على الطائفية، سواء أكانت سياسية عبر البرامج والآراء، أو دينية عبر الحسينيات والاحتفاء بالمناسبات الشيعية الشهيرة واستغلالها لمصالح سياسية، على حد تعبيرهم.