قالت جمعية حقوقية ليبية إن الصحفي المواطن المختطف منذ أسبوعين ضيف الغزال عثر عليه مقتولا, متهمة تيار الفساد داخل الدولة بتصفيته.
وأوضحت جمعية الرقيب لحقوق الإنسان أن جثة ضيف الغزال ووريت التراب أول أمس، بعد أن عثر عليها مدفونة بمنطقة قنفودة إلى الغرب من بنغازي مشوهة وفي حالة تحلل.
ونقلت المنظمة الحقوقية في بيان لها -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- عن الطبيب الشرعي قوله إن ضيف الغزال تعرض لعملية تعذيب وصفتها بالبشعة بحيث قطعت أصابعه وطعن بالسكين قبل أن يجهز عليه رميا بالرصاص.
وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات الليبية بتحمل مسؤولياتها في ملاحقة قتلة ضيف الغزال “الذي تصدى وهو أعزل لتيار الفساد المتغلغل داخل أجهزة الدولة” معتبرة تصفيته “تهديدا لأمن المواطنين وترويعا للكتاب والنخب”.
وكانت مؤسسة الرقيب أبدت خشيتها في وقت سابق من أن يكون ضيف الغزال قد قتل على يد من أسمتهم المتشددين في حركة اللجان الثورية بعد الانتقادات التي وجهها لهم بسبب ممارسات الحركة, واعتبرت اختطافه نسفا لكل جهود السلطات الليبية لتحسين حقوق الإنسان.
وكان ضيف الغزال (31 عاما) نشر مقالات في صحيفة ليبيا اليوم انتقدت الأوضاع بالبلاد مطالبا بسياسة واضحة للقضاء على الفساد, معلنا في الوقت ذاته مقاطعة الكتابة بصحيفة الزحف الأخضر التابعة لحركة اللجان الثورية التي تخلى عنها بعدما قضى زهاء عشر سنوات عضوا فيها.