عروبة نيوز-
أعتدت قوة من عناصر سوات المرابطين في قضاء المقدادية شمالي محافظة ديالى، على مجموعة من الصحفيين كانوا يغطون في المنطقة، بعد أيام قليلة على حادثة قتل الصحفيين، (سيف طلال وحسن العنبكي)، في قضاء المقدادية.
وقال للمرصد العراقي للحريات الصحفية، ان “الصحفي علاء حسين مراد الذي يعمل مراسلا لحساب قناة الغدير الفضائية، توجه وفريق عمل قناة الغدير الفضائية قبل ظهر أمس الإثنين الى محافظة ديالى جهة قضاء المقدادية الذي يشهد توترا أمنيا، وحين وصول الفريق الصحفي الى القضاء توجه على الفور الى مديرية الشرطة للقاء قائدها الذي رحب بهم وخرج معهم، وعند مغادرة المبنى الذي تم ركن سيارة الفريق الصحفي بالقرب منه حيث كان يتواجد المصور عمر وليد والمساعد الفني علاء الرماحي ومهندس البث هشام العقابي ومساعد المصور حيدر الراشد”.
وقال علاء حسين مراد، “فوجئنا ونحن برفقة قائد شرطة المقدادية بمجموعة من عناصر سوات يحاولون الإعتداء على زملائنا الآخرين حيث نهرهم قائد الشرطة وأبعدهم عن المكان”.
وأضاف، “بعد دقائق عادت قوة من سوات ومعهم ضابط برتبة نقيب، وكانوا يحملون رشاشات كلاشنكوف، بي كي سي ورشاشات خفيفة وطلب النقيب من جنوده ودون مقدمات أن يشيروا الى من قام بالإعتداء عليهم من الصحفيين بحسب زعمهم، وأشاروا الى هشام العقابي المسؤول عن هندسة البث وإندفع الضابط نحوه بقوة وقام بخنقه بيديه، وعندما حاول قائد الشرطة التدخل والدفاع عنا أطلق الجنود النار عشوائيا وأصابوا زميلنا هشام بإطلاقة أسفل الأذن كادت أن تذبحه كما في الصور المرفقة مع البيان، وقام آخر بضربه بحربة في يده اليمنى حيث تم نقله الى مستشفى المقدادية وهو يخضع لمراقبة طبية حتى اللحظة”.
المرصد العراقي للحريات الصحفية يطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي، “التدخل الفوري للتحقيق في جرائم إستهداف الصحفيين في محافظة ديالى ومتابعة الجناة والقبض عليهم ومعاقبتهم وفق القانون، ويؤكد المرصد العراقي على أهمية حماية الصحفيين في أماكن الأحداث، حيث لايحق لأحد إعتبار الصحفيين جزءا من مشكلة وهم يقومون بعملهم الصحفي وهي حصانة يجب أن تكون كافية ومفهومة من الجميع ولايجوز المساس بها تحت أي ظرف كان بعد أن إستمرأ البعض الدم ولم تعد له من حرمة”.