اعتبر ملتقى الاعلاميين العراقيين ان شبكة الاعلام العراقية تطبق توجيهات رئيس الوزراء حيدر العبادي الاصلاحية بالمقلوب، وان الصحفي الكبير عبدالمنعم الاعسم ضحية لصراع بين الشلاه والشبوط، حيث اعلن الاعسم من على صفحته انتهاء علاقته بجريدة”الصباح”. واضاف الملتقى ان بيان الاعسم الذي حمل عنوان “ايضاح عاجل الى جميع الأصدقاء” مبينا فيه لم تعد له علاقة بجريدة “الصباح”. وقال الاعسم “اعتبارا من هذا اليوم 20/آذار لم تعد لي علاقة بجريدة “الصباح” كرئيس للتحرير.. فقد اصدر رئيس شبكة الاعلام السيد محمد عبدالجبار الشبوط قرارا بانهاء عقدي وتسليم ادارة الجريدة الى نائب رئيس التحرير”. واضاف “يلزمني هذا ان اتقدم بالشكر الى كل من رئيس الوزراء الذي عبر عن دعمه لي، مباشرة وعن طريق مكتبه الاعلامي، والى كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب اللذين شدا على يدي وعبرا عن اعتزازهما بمكانتي واعتدالي ومهنيتي، كما اشكر رئيسة لجنة الثقافة والاعلام النيابية ميسون الدملوجي واعضاء اللجنة للترحيب باختياري وبما حققته في هذه الفترة القصيرة، والشكر الجزيل الى اولئك النواب الرائعين الذين زاروا مكتبي بباقات ورودهم، والى جمهرة رجال الاعلام والصحافة والثقافة ونشطاء المجتمع المدني الذين حمّلوني آمالهم، واعتبروا اخياري لرئاسة جريدة الدولة اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، والامتنان الى كل الذين احتفظ برسائلهم واتصالاتهم اعتزازا بما قدمته، بمن فيهم مراسلون عربا واجانب”. وشدد الاعسم على “اقول اشكرهم واعتذر لهم، لأن كل هذا لم يكن كافيا كما يبدو، لمسؤولي شبكة الاعلام بان يضمّنوا قرار انهاء عملي بكلمة شكر، ولو مجاملة، لما انجزته من عمل لا ينكر، وللصفحة البيضاء النزيهة التي تركتها على طاولتي.. ان اخلاقي ومهنيتي لا تسمحان لي بان اكون في موضع رد الفعل من خارج ضوابطهما.. لهم التوفيق”. وقال ملتقى الاعلاميين العراقيين، “منذ اسبوعين تدور في داخل شبكة الاعلام العراقي رحى صراعات ضارية، بين اركانها، لأحلال شخصية اعلامية في رئاسة جريدة الصباح التابعة للشبكة وذلك محل رئيس تحريرها الصحفي الكبير عبدالمنعم الاعسم الذي انتهى عقده مع الشبكة قبل ايام، ولم يجر تجديده، حيث يخشون نتائج إبعاد شخصية اعلامية نافذة وصاحبة خبرة ومصداقية ونجاحات يعرفها الجميع”. واضاف الملتقى “وتفيد مصادر موثوقة في هيئة الامناء ان الاعسم لا يزال يدير الجريدة بانتظار القرار الذي يتقاذفه مسؤولو الشبكة، وان قطبي الصراع، علي الشلاه (رئيس الهيئة) ومحمد الشبوط (مدير الشبكة) يريدان إبعاد الاعسم من الموقع من دون ضجة، وذلك باقناعه بوظيفة شرفية”. وتضيف المصادر، بحسب الملتقى ان “عضو هيئة الامناء مجاهد ابو الهيل، الشاب المدلل في حزب الدعوة – المالكي، يطمح في رئاسة الجريدة لكن الشلاه والشبوط المنتميان الى نفس الفئة السياسية يعارضانه لآنه لا يملك مؤهلات ولا ثقافة ولا خبرة لاشغال هذا الموقع الاعلامي المهم”. وفي تطور لاحق، كما افاد المصدر للملتقى، دخل مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي على خط الازمة مؤكدا تحبيذه لبقاء الاعسم دورة ثانية، ونقل موظف في المكتب الى كل من الشلاه والشبوط ان رئيس الوزراء مع هذا الرأي، لكن الشلاه غضب وقال له “ليكلمني العبادي مباشرة” فرد عليه، اننا نمضي في خطة اصلاحية باحلال الكفاءات والشخصيات النزيهة والمستقلة في مواقع المسؤولية وانتم تطبقون هذه التوجهات بالمقلوب. يذكر ان رئيس الوزراء اكد اكثر من مرة انه بصدد اعادة هيكلية شبكة الاعلام العراقية كخطوة اولى في اصلاح هياكل الهيئات المستقلة بابعاد “بؤر المحاصصة”، وان الشلاه والشبوط على قائمة الاستبعاد.