بوابة صلاح الدين الاخبارية-
يواجه الصحفي العراقي ورئيس تحرير صحيفة “العالم الجديد” الإلكترونية، منتظر ناصر، تهمة القذف والتشهير في محكمة النشر، التابعة لمجلس القضاء الأعلى، بعد أن نشر تقريراً يتضمن ملفات فساد مالي وإداري دانت رئيس هيئة الإعلام والاتصالات صفاء الدين ربيع، أحد قيادات حزب الدعوة الإسلامي والمقرب من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والمتهم من قبل بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية بتبني سياسة “تكميم الأفواه” على حد وصفهم.
وكان ناصر كان قد نشر تقريراً في 12 فبراير/شباط الماضي، تضمن الحديث عن صفقات فساد عديدة مع شبكات الهاتف النقال وعقودا مشبوهة مالياً وإدارياً قادها رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، ما أدى إلى حجب الموقع الإلكتروني لجريدته، ورفع دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير، التي قد تعرضه للحبس أو الغرامة المالية أو كليهما يوم الاثنين المقبل (موعد المحكمة)، إلى جانب وضع اسم ناصر ضمن اللائحة السوداء لجهاز الأمن الوطني.
من جانبه، عبر تحالف منظمات المجتمع المدني في العراق عن قلقه البالغ، بسبب تصاعد حالات استهداف الصحافيين وملاحقتهم قضائياً، إلى جانب محاولات تمرير مشروع قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي بصيغة تحد من الحريات التي كفلها الدستور العراقي.
وأعلن تحالف المنظمات في بيان له خلال مؤتمر صحافي مساء السبت، عن تضامنه مع منتظر ناصر، بعد أن دان تصرفات رئيس هيئة الإعلام والاتصالات “الذي يدير منصبه منذ ثماني سنوات بالوكالة”.