عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن صدمتها عندما علمت أن محكمة سرية مكونة من ممثلين من الحكومة العراقية والقوات الأمريكية في العراق أمرت باعتقال علي عمر إبراهيم المشدانى مصور رويتر المسجون في سجن أبو غريب لمدة ستة أشهر على الأقل ولسبب غير معروف، على حد قولها.
وقالت المنظمة “إننا قد نكرر مطالبتنا للقوات الأمريكية بالإفراج عن المشدانى في الحال. كما انه باعث عن الصدمة أن ترفض القوات الأمريكية الإفصاح عن سبب اعتقاله ومنعه من مقابلة محاميه أو تلقي أي زيارة من عائلته أو رؤسائه في العمل هو ما يعد انتهاك للحقوق الأساسية”.
وأضافت مراسلون بلا حدود :”أننا طالبنا بمعرفة تهمة المشدانى .و إذا كانت القوات الأمريكية تملك أي دليل يشير إلى أنه فعل أي شيء غير قانوني , فيجب أن يقدموا هذا الدليل لأسرته أو رئيسه في العمل. إن عناد الجيش الأمريكي جعله يرفض الرد على خطاب مراسلون بلا حدود وطلبات عائلته وانزعاج رويتر لهو انذار بالخطر”.
وقال المتحدث الرسمي للجيش الأمريكي أن المشدانى يحق له طلب إعادة النظر في قضيته خلال 180 يوم وغير مسموح لأحد بزيارته خلال ال60 يوم الأولى.
والمشدانى محتجز في سجن أبو غريب منذ 8اغسطس دون أن يعلن الجيش الأمريكي أية أسباب لاعتقاله. وقالت عائلته أنه اعتقل على يد قوات المار ينز الأمريكية بعد رؤية ما قام بتصويره خلال تفتيش روتيني في منزله.
وعلى الأقل مازال هناك صحفيان معتقلان بواسطة الجيش الأمريكي في العراق. ويرفض قائد القوات العسكرية الأمريكية التعليق على الموضوع.