كتبت مراسلون بلا حدود الى الجنرال جون أبي زيد القائد الأعلى للجيش الأمريكى فى المنطقة الوسطى. تطالبه باطلاق سراح المصور العراقى عبد الأمير حسين خاصة وأنه لا توجد أية أدلة ضده. حسين يعمل للCBS فى الموصل. الخطاب أيضا أطلق جرس الانذار بخصوص صحفيين اخرين مازالوا محتجزين أيضا.
وأعلنت منظمة حماية الصحفيين أن “حسين يكمل الان شهرا فى الحجز دون أن يقدم اجيش الأمريكى أية أدلة ضده.” كما أشارت المنظمة الى أنها كانت قد نبهت قبل لك الى اهتمامها الخاص بالصحفى المحتجز فى العراق منذ 9 ابريل.
واستمر الخطاب التى أرسلته مرسلون بلا حدود ليقول:”نود أن نعلن اهتمامنا مرة ثانية لكم ونكرر طلبنا بشرح أكثر تفصيلا. حيث أن نتيجة اختبار المتفجرات كمبرر للاعتقال ليست كافية و لا قوية من وجهة نظر القانون الدولى و نحن نطالبكم مرة أخرى بإطلاق سراح الصحفى لو كنتم غير قادرين على العثور على أدلة دامغة ضده.
وأشار الخطاب الى أنه طبقا للمعلومات الحديثة من المصادر العسكرية الأمريكية تم احتجاز تسعة صحفيين عراقيين للاشتباه فى علاقتهم أو مساعدتهم للجماعات المسلحة. وهم متواجدون الان فى مراكز الاعتقال العراقية والامريكية فى العراق دون توجيه اية اتهامات ضدهم. و طالب الخطاب الجيش الأمريكى و السلطات العراقية بالمزيد من الشفافية و الصراحة فيما يتعلق بحبس الصحفيين.
وقالت مراسلون بلا حدود أن”السلطات يجب عليها أن توفر معلومات خاصة بشخصية كل صحفى مشتبه فيه فى أسرع وقت ممكن مع أسباب اعتقاله”.
وفى الوقت الذى يتزايد فيه عدد الصحفيين المحتجزين يتزايد اهتمام مراسلون بهذه المشكلة. وفى الوقت الذى ألزمت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها بتنمية الديمقراطية فى العراق فإن الجيش الأمريكى يجب أن يكون مثالا يحتذى باحترام حرية الصحافة. فهؤلاء الصحفيون هم اخباريون محترفون و ليسوا جزءا من الصراع ولا يجب معاملتهم كارهابيين أو مشتبه فيهم.
مراسلون بلا حدود كانت قد أطلقت بالفعل التحذيرات فى يوم 26 ابريل حول تزايد الاعتقالات للصحفيين المحليين و الذى عادة ما يكون دون توجيه اتهامات أو دون أدلة ولأسباب غير معروفة.