أكد حليم الاعرجي الامين العام لجمعية حرية
الصحافيين والدفاع عنهم ان عدد الصحافيين الذين تعرضوا للقتل او الاغتيال منذ
انهيار النظام السابق في 9 ابريل (نسيان) 2003 هو 143 يتوزعون على اكثر من 14
جنسية عراقية وعربية واجنبية منهم 123 عراقيا قتلوا في ظروف واوضاع مختلفة و38 في
عمليات اغتيال والباقي في مواجهات بين الفرقاء المتحاربين في مناطق مختلفة «ساخنة
وغير ساخنة».
واضاف الاعرجي في تصريحات انه قتل ايضا 26
صحافيا عربيا واجنبيا وقد توزعوا على الجنسيات الاميركية والارجنتينية والبريطانية
والاسبانية والالمانية والاسترالية والفرنسية وان من هؤلاء «11 صحافيا قتل بعد
عملية خطف و12 بنيران القوات الاميركية وصحافيان بنيران القوات العراقية وواحد
بنيران القوات الاسبانية».
واضاف الاعرجي «ان نظرة سريعة الى الارقام
المتيسرة لدينا تعكس حجم الفاجعة وعمق المأساة التي حلت بالصحافيين العراقيين
وزملائهم من مراسلي ومندوبي الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى العالمية»، داعيا الى
وقفة عالمية، وليس عراقية فقط، لدراسة الاسباب الكامنة خلف استفحال هذه المشكلة
وخروجها من دائرة المعقول الى حيز اللامعقول».
واضاف «نحن هنا في العراق عملنا ما في وسعنا من
اجل جعل القضية قضية وطنية وليست قضية تخص الصحافة والصحافيين فحسب».
واوضح الأعرجي ان القتلى يتوزعون على عدة
اختصاصات مهنية ويعتبر الكثير منهم كوادر صحافية متقدمة «فقد طال الارهاب اكثر من
16 رئيسا للتحرير مع استاذ جامعي واحد متخصص بشؤون الاعلام والصحافة و79 مراسلا
ومحررا و20 مصورا صحافيا و11 فنيا و7 مذيعين و15 اداريا وقد صاحب التمثيل بالجثث
عددا من عمليات القتل التي طالت بعض الزملاء كالمرحومة أطوار بهجت وغيرها».
واضاف الأعرجي «اما على صعيد عمليات الخطف
والاعتقال والاصابة بعاهات مستديمة فقد بلغ مجموع المتضررين بهذه الأوضاع 204
صحافيين منهم 17 صحافيا اصيب بعاهة مستديمة نتيجة أصابته بجروح في المواقع الساخنة
ونتيجة تعرضه للتعذيب على يد السلطات أو على يد خصومه او الخاطفين ومن هؤلاء أربعة
صحافيين اجانب والباقون عراقيون».
وكشف الأعرجي عن اعتقال 95 صحافيا «منهم 21 من
العرب والايرانيين والأفغان والهنود والبريطانيين والفلسطينيين والفرنسيين أفرج
عنهم بعد مضي فترات اعتقال تراوحت ما بين 15 ـ 30 يوميا. أما الباقون فهم عراقيون
أفرج عن 65 منهم بعد تعرضهم للتحقيق والتعذيب حول قضايا قسمٌ منها كيديٌ والقسم
الآخر لم يثبت وقوعها. والآخرون ما زالوا يقبعون في السجون وبعضهم قد أبلغ ذووهم
بأنهم غير موجودين لدى الجهات الأمنية العراقية».
وحسب الأعرجي «فان عدد الصحافيين العراقيين
وغير العراقيين الذين اختطفوا ثم افرج عنهم مقابل فدية مالية تجاوز 50 صحافيا فيما
ما زال 9 يقبعون في أماكن مجهولة وفي ظروف لا يعلم بها إلا الله».
واوضح الأعرجي ان هيئة حماية الصحافيين «تأسست
بدافع انساني ومهني كبير وقامت بالاشترك في هذا التأسيس مجموعة من الصحافيين
والإعلاميين ورجال السياسة والثقافة والأدب والطب والتجارة ورجال الأعمال والقانون
والتاريخ والاجتماع وغيرهم، وقد بلغ عددهم أكثر من 400 شخص كان هدفهم حماية
الصحافيين والعاملين في الصحافة ووسائل الأعلام بالتعاون والتنسيق والتفاعل مع كل
الجهات التي لها علاقة بصنع الحدث وتكوين الخبر، والتأكيد على حماية الصحافيين
العراقيين بشكل خاص من خلال تعميق الحرفية المهنية وتوسيع المدارك وتنشيط المعارف
وكذلك توفير التدريب الملائم للتوعية بالأجواء المعادية والأخطار المحيطة قبل
تكليفهم العمل في المناطق الساخنة، وحث الجهات المعنية كرؤساء التحرير ومديري
المكاتب الإعلامية على تنفيذ قواعد السلامة المهنية».