ذكر موقع “العربي الجديد” خبر تعرضه للقرصة ومحاولات التعطيل يوم أمس الأحد، بعد أن هاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الموقع خلال لقاء مع رؤساء التحرير المصريين.
وجاء في الخبر أن الموقع شهد نسبة دخول ومشاهدات مرتفعة جداً، فبل محاولات القرصنة، وصلت إلى أربعة أضعاف المعدل الطبيعي اليومي لزياراته.
وعزا الخبر سبب ذلك إلى الجدل الذي أثاره الرئيس السيسي فيما يخص آراء الموقع، وانتشار ردود أفعال هذا الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأضاف أن السيسي حذر في لقائه يوم أمس مع الصحفيين من “عدة جهات إعلامية وصفها بأنها ممولة من قطر وتركيا والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، تسعى لزعزعة الاستقرار في مصر”، كاشفا عن عدد من المواقع، منها، موقع «العربي الجديد» وقناة «مصر الآن»، التي لم تبدأ بثها بعد، وموقع “Culture”.
وتصدر موقع “العربي الجديد” قائمة الأكثر بحثًا على محرك البحث Google بعد تردد قناة “مصر الآن”، وبعد نحو 24 ساعة من خطابه، بحسب الخبر، ومع إعلان السيسي عن تلك الجهات، حيث قام المصرييون بالبحث المكثف على الموقع بعد ذلك.
وجاء أيضاً أنه “وبعد ثلاث ساعات من محاولة الاختراق، تمكّن الفريق التقني من اكتشاف مصدر الهجوم، والذي تبين أنه يستخدم عنوان مصدر(IP) تملكه إحدى الشركات الكبرى في واشنطن”.
وأضاف أن “فريق العمل تولى مهمة منع القراصنة من الوصول إلى البنية التحتية للموقع، كما عمل على إغلاق كل “نقاط العبور” المحتملة والتي يمكن أن يستخدمها المهاجم لتكرار هجومه. واستغرقت هذه العملية نحو خمس ساعات، كان خلالها الموقع يعمل أحياناً ويتوقف في أحيان أخرى”.
وشن الرئيس المصري هجوماً عنيفاً على “العربي الجديد” ومنابر إعلامية أخرى أثناء لقائه رؤساء تحرير وإعلاميين مصريين، طالبهم بتشكيل جبهة للتصدي لما أسماها “مؤامرة لإسقاط مصر” بسلاح الإعلام.
وعقب اللقاء قادت صحف ومواقع مصرية حملة تشهير وتحريض على العاملين في “العربي الجديد” انبنت على أكاذيب ومعلومات مغلوطة.