قرر حزب جبهة العمل الإسلامي منع مندوب صحيفة "الرأي" من دخول الحزب وتغطية نشاطاته ومؤتمراته الصحفية.
وكان اثنان من موظفي مكتب الامين العام للحزب ابلغا مندوب "الرأي" للاحزاب السياسية الزميل خلف الطاهات بانه وجريدته غير مرغوب بهما لدى قيادة الحزب، وبالتالي يمنع عليهما دخول الحزب او المشاركة في تغطية أي من نشاطات الحزب بحسب مدير مكتب الامين العام للحزب احمد ابو عيشة.
ونقل ابو عيشة للزميل الطاهات "ان قرارا اتخذ ازاء منع"الرأي" ومندوبها من دخول الحزب وانه دوره ينحصر في ابلاغ مندوب "الرأي" التعليمات الصادرة من قيادة الحزب بهذا الخصوص".
وبسؤال مدير مكتب امين عام الحزب حول الاسباب، قال ابو عيشة"انه ينقل تعليمات المنع بضرورة اخراج مندوب جريدة الرأي من مقر الحزب وعدم تغطية نشاطات الحزب ليس في هذه المناسبة فقط وانما في المرات القادمة".
وياتي قرار المنع، اثر قيام الزميل خلف الطاهات، ظهر اليوم، وبتكليف من ادارة التحرير بتغطية مؤتمر صحفي عقده امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد، حيث بادر احد موظفي مكتب الامين وبمجرد دخول طاهات الى مقر الحزب الى الطلب اليه بعدم الدخول تنفيذا لتعليمات صادرة اليه من قياداته، رافضا تحديد هذه القيادات.
يشار الى ان "الرأي" كما يقول مندوبها حاولت الاتصال باكثر من قيادي في الحزب وجماعة الاخوان لتفسير اسباب المنع الا ان ايا منهم لم يجب على هاتفها.
من جهة ثانية وقف مجلس تحرير صحيفة الحقيقة الدولية اليوم أمام المدعي العام ، على خلفية دعوى قضائية رفعها الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد احتجاجا على تقارير صحفية كانت «الحقيقة الدولية» نشرتها في وقت سابق.
وكانت «الحقيقة الدولية» التي يرأسها الزميل الدكتور زكريا الشيخ نشرت في العدد (66) الصادر في 16 أيار 2007، تقريرا صحفيا مهنيا تضمن قراءة تحليلية للخارطة الانتخابية في الدائرة الثانية بالعاصمة الأردنية عمان، حيث أشار التقرير إلى تراجع شعبية الإخوان المسلمين في تلك الدائرة التي كانت حكرا لهم منذ عام 1989 ولغاية 2003 وذلك بسبب الزيارة التي قام بها اثنان من نواب جبهة العمل الإسلامي لبيت عزاء أقيم بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي في العراق، والتصريحات التي أطلقها النائب السابق محمد أبو فارس في بيت العزاء ووصف فيها الزرقاوي بـ «الشهيد» والتي حول على أثرها إلى محكمة امن الدولة.
وبين التقرير أن تلك الأسباب ساهمت إلى حد كبير في تراجع شعبية الإخوان المسلمين في تلك الدائرة، رغم إشارة الصحيفة إلى زيادة شعبية اثنين من نواب الحزب هما النائبان السابقان الدكتور تيسير الفتياني والدكتور موسى الوحش.
وقد أثار هذا التحليل الأقرب لغطا داخل جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي وصل إلى تقديم شكوى قضائية ضد الصحيفة وهيئة التحرير.
وقد رأى مراقبون أردنيون أن تقديم بني أرشيد دعوى قضائية ضد «الحقيقة الدولية» أمر مستغرب خاصة وأن أغلب وسائل الإعلام الأردنية انتقدت في تلك الفترة وما بعدها جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي، فلماذا التركيز فقط على مقاضاة «الحقيقة الدولية».
وأضاف محللون أنه من المستغرب أن تكون «الحقيقة الدولية» مستهدفة من قبل أحزاب تنتهج ذات الخطاب الفكري والإعلامي، وهو الخطاب الإسلامي الرصين والمعتدل، مبينين أن الاستقلالية والحيادية التي تنتهجها الحقيقة الدولية لم تعد «كما يبدو» مقبولة حتى من قبل التنظيمات الحركية الإسلامية.