ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أنه وفي إطار ما يعرف بـ الجهاد الاعلامي يستخدم تنظيم القاعدة والمنظمات المرتبطة به او المشابهة له التقنيات الاشد تطورا في الحرب الاعلامية، وذلك بالتوازي مع الحرب الميدانية الدامية بين المتشددين الاصوليين والقوات الاميركية في العراق.

وفي هذا السياق تدعو كتيبة الجهاد الاعلامي الى مواجهة الاعداء عبر الإنترنت وكشف ما تصفه بـ أكاذيب الصليبيين والمرتدين.

وتعرف كتيبة الجهاد الاعلامي عن نفسها بأنها “مجموعة من المسلمين تشتاق انفسهم للجهاد وحمل السلاح، وحتى يأذن الله لنا بذلك فقد أخذنا على انفسنا ان نكون سندا وعونا لإخواننا المجاهدين حتى نحطم السيطرة الصهيونية على وسائل الاعلام. هدفنا هو التأثير على معنويات اعدائنا وتحطيم آمالهم وأحلامهم وتعرية حقيقة ما يحدث لهم في العراق”.

وأكدت كتيبة الجهاد الاعلامي انها اطلقت حملة اعلامية عبر الإنترنت بعدة لغات وقالت شرعنا في مهاجمتهم في مواقعهم ومنتدياتهم وأرسلنا الى الجنود (المنتشرين في العراق) وذويهم وعائلاتهم رسائل اعلامية مرعبة ومخيفة زلزلت كيانهم وأظهرت بعض ما كان يخفى عنهم.

وتقول المجموعة انها نجحت في مهاجمة 1600 منتدى ومجموعة بريدية، ولقد وصلت رسائلنا الى اكثر من 60 الف شخص من العسكريين وذويهم، وكذلك من الشخصيات العامة، ولقد وفقنا الله الى استخدام بعض الطرق تمكنا من خلالها من مراسلة بعض أسر الجنود فأدخلنا الرعب في قلوبهم بعد ان اطلعناهم على الواقع الحقيقي الذي يعيشه ابناؤهم.

وجاء في بيان لكتيبة الجهاد الاعلامي التي تقول انها جزء من الجبهة الاعلامية الاسلامية العالمية إن الحرب الاعلامية جزء لا يتجزأ من الحرب الميدانية الدائرة.

وازاء ما يملكه الاعداء من الصليبيين ومن عاونهم من المرتدين من اعلام هائل يسيطر على كل القنوات الاعلامية تقريبا، فقد رأت المجموعة ان، هناك وسيلة اعلامية ضخمة ومهمة لن يستطيعوا السيطرة عليها هي هذه الشبكة العنكبوتية (الانترنت) فقررت استخدامها.

وفي اطار جهادها الاعلامي تنشر القاعدة والمنظمات المرتبطة بها او المشابهة لها صورا مرعبة عبر الإنترنت لتشديد الوقع النفسي لاعتداءاتها.

وكانت هذه المجموعات نشرت في العامين الاخيرين 350 وثيقة بينها افلام عن هجمات في العراق والسعودية وافغانستان، وحيثما سجلت عمليات للمجموعات المتطرفة.

ونشرت هذه المجموعة الأربعاء على موقع اسلامي على الإنترنت فيلما اطلقت عليه اسم توب تان (افضل عشرة) جمعت فيه عشر عمليات للقاعدة والجيش الاسلامي في العراق ضد القوات الاميركية. وتظهر اللقطات اجسادا ممزقة او متفحمة موجهة لارهاب الصليبيين.

وكانت بعض القنوات العربية الفضائية كالجزيرة تبث في السابق لقطات من افلام تصور عمليات ضد الأميركيين والقوات المتمركزة في العراق، وتؤكد في كل مرة انه يتعذر التأكد من صدقية التسجيل.

واتهمت واشنطن مرارا قناة الجزيرة الفضائية القطرية بالوقوع في الترويج للقاعدة والمتطرفين، خاصة في العراق.

وتقول كتيبة الجهاد الاعلامي في احدى وثائقها اذا رافق بيان التبني شريط للعملية فستكون بمثابة ضربة في الصميم لا يمكن تفاديها ولا مجال للتكذيب او النفي لأن تدمير آلية صليبية دون نشر شريط العملية يمكن نفيها من قبل العدو، والعدو لا يهمه ان انفجرت احدى آلياته في اي مكان في العرا»، ولكن يهمه الاثر الاعلامي والنفسي للعملية. وبثت المجموعة على موقعها وثيقة تشرح فيها للمقاتلين كيفية استخدام الكاميرا والإفادة منها اثناء العمليات.

ومن النصائح المقدمة في هذه الوثيقة تصوير مكان العملية بأقرب ما يمكن قبل تنفيذها واجراء مقابلة مصورة مع منفذها مع تصوير وصيته وتصوير مشاهد العملية بأكثر ما يمكن من الوضوح لتسهيل استخدامها.

وجاء في العدد الاخير من الدورية الإلكترونية للقسم الاعلامي للقاعدة، ذروة السنام، ان الغاية هي ليست في ان تنفذ العملية، بل ايضاح اسباب تأديتها بهذه الصورة او تلك وعكس صورة طيبة عن المجاهدين، فكم خسرت الامة من معارك بسبب الاعلام وبفعل الاعلام الانغلوصهيوني.