طالبت مراسلون بلا حدود السلطات السودانية بشرح اسباب القاء القبض على المصور الأمريكى براد كليفت الذى يعمل مع جريدة هارتفود كورانت و تم اعتقاله فى 26 ابريل فى دارفور غربى السودان.
وقالت منظمة حرية الصحافة معلقة على ذلك:”لا يمكننا فهم أسباب القبض على المصور والذى حرم من حريته لثلاثة أيام وكان هذا هو سبب طلبنا من السلطات السودانية توضيح أسباب اعتقال كليفت والتهم الموجهة اليه ومكان اعتقاله بالضبط وموعد تقديمه للمحاكمة والذى يتم تأجيله باستمرار”.
وكان كليفت قد وصل الى السودان فى 21 ابريل مع فريق العمل فى احدى المنظمات التى توزع الغذاء على مخيمات الأمم المتحدة وتم القبض عليه أثناء التقاط صور لمخيم اللاجئين.
وتبعا لتصريحات الادارة الامريكية فلقد تم الابلاغ عن القبض عليه من منزله وتم ابلاغ مكاتب المساعدة السودانية.
وأكد كليفت للقنصلية الأمريكية انه دخل السودان بفيزا سياحية ولم يكن لديه تصريح عمل رسمى للسفر او العمل فى دارفور كمصور وهو ما تتطلبه الاجراءات السودانية.
وقال جون سكالان المحرر فى مجلة كورانت هارتفورد بأنه اتصل بالادارة الأمريكية كى تفعل أى شىء وأنها أكدت من جانبها على أنهم يفعلون كل ما يمكن عمله لمساعدة كايفت و لتقديمه للمحكمة ومعه محامى لجلسة الاستماع. ومن الجدير بالذكر أن الجريدة ليس لديها أى اتصال مباشر مع كلفت.
كما أعلنت السفارة الأمريكية فى الخرطوم أنه تم تحديد 28 ابريل موعدا لجلسة الاستماع كى توجه فيها الاتهامات.لكن تم الغاء الموعد لأن القاضى لم يحضر.
وفى جلسة استماع أخرى جاءت فى اليوم التالى لاحتجازه تأجلت لنفس السبب. وأعلنت مراسلون بلا حدود أنه فى مثل هذه الحالات لابد وأن توضح الشكوك والشبهات والاتهامات فلا يمكن القبض على الصحفى لمجرد أنه يلتقط صورا والذى يعتبر حلقة من الدراما الحقوقية فى دارفور.
كما أنه تم نشر تقارير متضاربة حول مكان احتجاز المصور.