اتخذ الزعيم الليبي معمر القذافي الإجراءات القانونية ضد ثلاث صحف مستقلة تصدر في النيجر. وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الزعيم الليبي الصحف في الخارج.
والصحف الثلاث هي: الصحيفة الأسبوعية Le Canard Déchaîné، والصحيفة الأسبوعية L’Evénement، والصحيفة نصف الشهرية Action.
وكانت هذه الصحف قد اتهمت ليبيا بتقديم الدعم المالي واللوجيستي "لحركة النيجر من أجل العدالة"، وهي جماعة مسلحة تمارس أنشطتها في القسم الشمالي من النيجر.
في حديث أجراه ناشر صحيفة Le Canard Déchaînéميلا شيفو ليغاري، مع شبكة الصحافة العربية قال: "إن هذه القضية ليست أكثر من استعراض نظمه القذافي لتحويل انتباه أهل النيجر عن قضايا وطنية، إلا أننا لن نسمح لأنفسنا بذلك".
وكان القذافي قد اتهم مدير الصحفية وصحافيين آخرين بتشويه السمعة ونشر معلومات كاذبة قد تهين شرف الزعيم.
وكانت الصحيفة التي ينشرها ليغاري قد نشرت عدة مقالات على مدار الأشهر الماضية زعمت فيها أن ليبيا قد تدخلت بصورة غير مبررة في النزاع الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال النيجر، وكانت إحدى هذه المقالات قد نشرت في الثالث والعشرين من يونيو/حزيران تحت عنوان "القذافي يطالب بجزء من النيجر".
ويطالب القذافي المحكمة بتغريم كل من هذه الصحف حوالي 150 ألف يورو. وإذا صدر الحكم لصالحه فإن القذافي، كما ذكر طبقاً للتقارير، سوف يتبرع بهذه المبالغ إلى مستشفى النيجر الوطني في نيامي.
من المقرر أن يتم نظر القضية في السابع عشر من سبتمبر/أيلول 2007.
وطبقاً لقانون الصحافة في النيجر، فيما يتصل بقضايا تشويه السمعة، فإن محرري الصحف الثلاث قد يواجهون عقوبة السجن التي قد تصل إلى ثلاثة أعوام، فضلاً عن تغريمهم مبالغ التعويض التي تتراوح ما بين 15 إلى 1500 يورو تقريباً.
ذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الزعيم الليبي الصحف في الدول المجاورة. ففي شهر مارس/آذار الماضي أقامت السفارة الليبية في الجزائر دعوى قضائية باسم القذافي ضد علي فضيل رئيس تحرير الصحيفة الجزائرية الأسبوعية الشروق، ونجلاء بارحال الصحافية العاملة لدى نفس الصحيفة.